أولياء أطفال التوحد يطالبون بتوفير ظروف التمدرس بالمسيلة
احتج، أمس، أكثر من 80 شخصا من أولياء التلاميذ المصابون بالتوحد، أمام مقر بلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، قبل أن يقرروا غلق الباب الرئيسي على مستوى الطريق الوطني رقم 8 و ذلك للمطالبة بإيجاد حلول استعجالية لمشاكلهم.
و منها انعدام حجرات خاصة بأبنائهم، الذين يعانون من هذا الداء منذ سنوات و منح جمعية أولياء هذه الفئة، مقرا لها قصد متابعة وضعياتهم بشكل مستمر على مستوى مختلف المؤسسات و الإدارات المعنية بالتكفل بهذه الفئة.
و قد تسبب هؤلاء في حالة من الفوضى وسط مستعملي الطريق، في سياق قيامهم بحركة احتجاجية بالقرب من مقر البلدية و هذا رفقة أبنائهم تحت درجات حرارة مرتفعة، حيث يقول البعض من المحتجين، بأنهم ظلوا لسنوات يكررون انشغالاتهم، لكنها لم تجد أذانا صاغية في ظل معاناة هذه الفئة و أوليائهم، حيث يتم التعامل معهم من قبل السلطات المحلية بمنطق التجاهل رغم الطابع الإنساني في التعامل مع هذه الفئات المرضية.
و أوضح ممثل عن الجمعية، بأن عدد المصابين بالتوحد في بلدية سيدي عيسى، يزيد عن 300 طفل يعانون هذا المرض، مؤكدا على أنهم لا يزالون يتكبدون مصاعب في الحصول على مقر للجمعية، في ظل توفر عدد من الهياكل الشاغرة بالبلدية، على غرار مكتبة البلدية و دار الحضانة.
فارس قريشي