أسفرت حرائق الغابات المندلعة، أول أمس بولاية عنابة، عن إتلاف 3 هكتارات من الأدغال و الأحراش، سجلت أخطر الحرائق بالمناطق الغابية المحاذية للتجمعات السكنية، أبرزها سيدي عيسى المطلة على الواجهة البحرية، حيث تم إنقاذ مواطنين و منع انتقال ألسنة اللهب إلى حظيرة عتاد بلدية البوني و فندق النسيم.
و استنادا لنشرية الحماية المدنية، فإن الحرائق اندلعت، مساء يوم الاثنين، في توقيت مختلف، حيث ساهمت الرياح و الحرارة المرتفعة في اتساع رقعة ألسنة اللهب، ما خلف خسائر مادية و تم التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية بتسخير الرتل المتحرك، مدعوم بآليات تدخل من مختلف التخصصات و الأوزان و قد كانت عملية الإخماد صعبة، حيث استغرقت وقتا طويلا بالنظر للتضاريس الوعرة بمرتفع سيدي عيسى، ببذل مصالح الحماية المدنية مزيدا من الجهود، للسيطرة على الحريق كي لا يمتد إلى التجمعات السكنية القريبة.
و أضافت النشرية، بأن حريق سيدي عيسى اندلع في حدود الساعة الثالثة و 55 دقيقة، فيما نجحت وحدات الحماية المدنية في محاصرته إخماده، علما أنه شب بمنطقة غابية قريبة من التجمع السكني و امتد إلى غاية المقبرة التي عرفت قبل أيام انجرافا للقبور بسبب حفريات مرقي عقاري. و ركزت الحماية المدنية جهودها، لمنع ألسنة اللهب من الوصول إلى مساكن المواطنين، الذين عاشوا حالة من الرعب خوفا من النيران و الدخان و أسفرت العملية عن تسجيل إتلاف هكتار و نصف من الأدغال و الأحراش.
كما شب حريق في مساحة أعشاب بالقرب من حظيرة العتاد لبلدية البوني، مما استدعى تدخلا سريعا للحماية المدنية لمنعه من الانتقال إلى الداخل، نفس الوضعية عرفها محيط فندق النسيم ببلدية عنابة، حين تمت السيطرة على الحريق في مساحة 400 متر.
حسين دريدح