لفظت، امرأة تبلغ من العمر 46 سنة، أنفاسها الأخيرة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، متأثرة بالانعكاسات الصحية الخطيرة التي لحقت بها، جراء تعرضها للسع عقربي بمنزلها الكائن بقرية معازة في بلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، لتضاف إلى قائمة ضحايا العقارب و الزواحف السامة، بعد تسجيل حالة وفاة أخرى قبل أسابيع فقط، لطفل في الرابعة من عمره بقرية لمجاز، و عشرات الحالات خلال السنوات الفارطة.
و لم تفلح مساعي أهل الضحية لإنقاذها من الموت، رغم نقلها إلى العيادة المتعددة الخدمات ببلدية العش، و حقنها بالمصل المضاد للسم العقربي، و تحويلها فيما بعد إلى مستشفى بوزيدي لخضر الولائي، لكنها فارقت الحياة، بعدما افتك السم بجسدها قبل خضوعها للعلاج و حقنها بالمصل المضاد.
و قد أحصت بلدية العش، حسب مصادر طبية، أزيد من 100 حالة لسع عقربي منذ بداية العام الجاري، أخطرها وفاة طفل في الرابعة من عمره بقرية لمجاز، و كذا السيدة التي توفيت البارحة بعد تعرضها للسعة على مستوى اليد اليسرى بينما كانت بمنزل العائلة في ساعة متأخرة من الليل، أين وجدت أسرة الضحية صعوبات في نقلها إلى عيادة البلدية، لتصطدم بتدهور حالتها الصحية.
و تعرف بلدية العش الواقعة بالجزء الجنوبي لولاية برج بوعريريج، انتشارا رهيبا للعقارب و الزواحف السامة، بالنظر إلى طبيعة المنطقة و نوعية تربتها و مناخها الحار و الجاف المساعدين على تكاثر العقارب، التي تتضاعف أعدادها في فصل الصيف.
و لأن مثل هذه الحالات تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا لإنقاذ حياة الضحايا قبل فوات الأوان على مستوى أقرب مركز صحي، يجد سكان بلديات الجهة الجنوبية للولاية على العموم، أنفسهم مجبرين على التنقل إلى المستشفى المركزي بعاصمة الولاية، لتعذر تقديم العلاج اللازم في الحالات المستعصية على مستوى العيادات المتعددة الخدمات.
ع/بوعبد الله