أشرف نهاية الأسبوع، الأمين العام لولاية باتنة على عملية استلام تجهيزات طبية حديثة لفائدة المركز الجهوي لمكافحة السرطان والتي بلغت قيمتها المالية 60 مليار سنتيم مثلما أوردته الولاية في بيان لها.
المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة والذي يتوافد عليه المرضى من خمس ولايات مجاورة، سينهي معاناة الكثير من المرضى بعد تشغيل العتاد الجديد والمتمثل في جهاز معالجة أكياس الدم بالأشعة النووية، وتجهيزات الطب النووي، «غاما» كاميرا، و أخرى في طب أمراض الدم متخصصة في زرع النخاع العظمي وجهاز الأشعة بالرنين المغناطيسي و «السكانير» لتصوير الجسم بالكامل.
و من بين التجهيزات التي سيتدعم بها المركز الجهوي لمكافحة أمراض السرطان بولاية باتنة، ماهو مختص في الطب النووي، والذي يستفيد منه لأول مرة المركز حسبما كشف عنه مديره عيسى ماضوي للنصر، موضحا بأنها ستتيح إجراء زرع النخاع العظمي على مستوى مركز ولاية باتنة، مشيرا إلى تسجيل تقدم في إجراء عمليات عدة لم تكن متاحة من قبل، على غرار زراعة الخلايا و الكبد.
مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، أوضح أيضا بأن التجهيزات الجديدة، تشتغل وفق تكنولوجيات عالية الدقة و بمواصفات عالمية، بحيث تعمل بتطبيقات برمجية على غرار جهازي «سكانير» و»إيارام»، و من شأنها إتاحة الإمكانيات المنتظرة من طرف الأطقم الطبية، للشروع في إجراء أولى عمليات زرع النخاع العظمي المبرمجة خلال 2019 على مستوى مصلحة أمراض الدم، مشيرا إلى التقدم في إجراء عمليات أخرى، منها بلوغ إجراء 13 لزرع الكبد و10 لزراعة الخلايا.وقال مدير المركز، بأن التجهيزات الجديدة متوفرة على مستوى مستشفيات محدودة منها مراكز ولايات الجزائر العاصمة، وهران وباتنة، وستسمح حسبه، على مستوى المركز الجهوي لمكافحة السرطان لولاية باتنة، باستحداث مصلحة للطب النووي للتشخيص والعلاج في غرف من الإسمنت المسلح، التي يتم فيها إخضاع المرضى للعزل داخل هذه الغرف لمدة 72 ساعة بعد تناولهم لأدوية خاصة. وأكد ذات المسؤول، على أن مركز مكافحة السرطان، قد خفف الضغط عن ولايات العاصمة وقسنطينة و وهران، بعد تكفله بمعالجة مرضى خمس ولايات هي خنشلة، تبسة، بسكرة و وادي سوف بالإضافة لولاية باتنة، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع في عدد الحالات المرضية منذ فتح المركز لأبوابه قبل أربع سنوات، و ذلك من 700 حالة جديدة إلى 1500.
وبخصوص بعض انشغالات المرضى المتعلقة بالتكفل بهم، فأكد ذات المسؤول التكفل بالحالات التي يتم استقبالها بمواعيد مضبوطة، خاصة ما تعلق بالعلاج بالأشعة وتوفير الفحص بالسكانير، والتكفل السريع بمصابي سرطان الثدي، مشيرا إلى بذل السلطات العمومية لمجهودات جبارة قصد تحسين أداء الخدمة العمومية في القطاع الصحي من ضمنها اقتناء التجهيزات الطبية الجديدة. وكان والي باتنة السابق قد أعلن شهر فيفري المنصرم من السنة الماضية، عن رصد الغلاف المالي المذكور للشروع في الإجراءات من أجل اقتناء بعض التجهيزات التي يفتقد لها المركز.
يـاسين عبوبو
