قام أمس، عمال مشرفون على إنجاز مقطع الطريق السيار شرق غرب بولاية الطارف، بغلق قاعدة الحياة لشركة “ستيك” الصينية، احتجاجا على تأخر صرف الأجور و تحسين ظروف العمل، فيما احتج عمال آخرون بمشروع سد بوخروفة ببلدية بوثلجة للسبب ذاته، بينما شل سكان مقر بلدية الذرعان من أجل الاستفادة من السكن الاجتماعي، و هو نفس المطلب الذي أخرج قاطنين بقرية سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي.
و اشتكى عمال الشركة الصينية، من المتاعب التي يتكبدونها أمام إخلال الإدارة، حسبهم، بالتزاماتها في كل مرة، من خلال عدم صرف الأجور في مواعيدها، فضلا عن انعدام شروط السلامة والأمن بالنظر للأشغال الشاقة المسندة إليهم، على حد تعبيرهم، كما أثاروا مسألة عدم الزيادة في الأجور والمنح و عدم تمكينهم من بعض العلاوات، مناشدين السلطات المحلية ومفتشية العمل، بالتدخل للوقوف على أوضاعهم المهنية والظروف التي يزاولون فيها نشاطهم.
كما قام عمال بمشروع سد بوخروفة ببلدية بوثلجة، بغلق الطريق المؤدي نحو قاعدة الحياة التابعة للشركة التركية المكلفة بالورشة، و ذلك احتجاجا على تأخر صرف أجور شهرين، ما جعلهم يقضون عيد الأضحى دون نحر الأضاحي، متحدثين أيضا عن «حرمانهم» من العطل السنوية وعدم وفاء الإدارة بالوعود التي قطعتها، بإقرار زيادة بنسبة 20 بالمائة في الأجور. وقد قرر العمال مواصلة حركتهم الإحتجاجية والدخول في إضراب مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المهنية.
من جهتهم، قام مجموعة من القاطنين ببلدية الذرعان بغلق مقر البلدية، من أجل الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي للحصة الجاهزة، معربين عن تذمرهم لـ «التماطل» في تعليق القائمة أمام الظروف السكنية المزرية التي يقولون إنهم يقبعون فيها، خاصة الفئات الهشة والمحرومة والقاطنين لدى الغير بأثمان باهظة، مضيفين أنهم كانوا قد تلقوا وعودا بنشر أسماء المستفيدين غير أن السلطات لم تف بتعهداتها، كما اشتكى المحتجون من «تقاعس» البلدية في توزيع إعانات السكن الريفي، و المقدر عدها بـ 80 إعانة تحصلت عليها مؤخرا.
بدورهم، قام سكان بقرية سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي، بغلق الوطني رقم 44 بالحجارة والمتاريس، احتجاجا على تفاقم معاناتهم مع أزمة السكن وانقطاعات التيار الكهربائي، خاصة في هذا الفصل وارتفاع درجة الحرارة.
نوري.ح
