عثر، يوم أمس، على الشابين المفقودين (ب-صالح) 25 سنة و (م-عمر) 42 سنة، اللذين اختفيا عن الأنظار منذ مدة تزيد عن الأسبوعين، جثتين هامدتين بوادي القلعة على الحدود بين ولايتي البرج و بجاية، بعد انقلاب سيارتهما في أحد المنحدرات بالطريق الوطني رقم 106، وسقوطها من علوم شاهق نحو الوادي بمنطقة معزولة.
و قد سبق لعائلتي الضحيتين و أصدقائهما، أن أطلقوا حملة بحث واسعة عن الفقيدين بولايتي البرج و البويرة و عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اختفائهما عن الأنظار منذ عدة أيام. و كان الفقيدان، حسب المعلومات المتداولة من أفراد عائلتيهما، قد تنقلا مع أواخر شهر جويلية المنقضي، من بلدية مجانة ببرج بوعريريج نحو ولاية البويرة، و بحوزتهما مبلغ معتبر من المال، بنية شراء أو كراء مخبزة بالبويرة، لكنهما اختفيا عن الأنظار منذ ذلك اليوم، ما فتح المجال واسعا لتداول سيناريوهات و فرضيات بإمكانية اختطافهما وتصفيتهما لسرقة الأموال التي كانت بحوزتهما، قبل أن يتم اكتشاف أمر انقلاب السيارة و وفاتهما بوادي يقع في منطقة معزولة، ما صعب من مهمة اكتشاف الجثتين طياة الأيام الفارطة.
و أفادت مصادرنا، أن مصالح الحماية المدنية أجلت جثمانيهما نحو مصلحة التشريح، كما تنقل الدرك الوطني لمكان الحادث، أين باشر تحقيقاته للوقوف عند الملابسات، و الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، خاصة و أن عائلتي الضحيتين شككتا في أمر الحادث من الأساس و رجحتا أن يكون على علاقة بفعل إجرامي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات و تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثتين.
ع/ ب