تعهد أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد، بإيجاد حل لمشروع تأخر الأشغال بالسكنات الوظيفية للأساتذة الجامعيين بجامعة 20 أوت بسكيكدة، مؤكدا بأنه سيعمل كل ما بوسعه لتكون جاهزة للاستغلال في الآجال القريبة.
وجاء ذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قادة الوزير إلى جامعة 20 أوت 1955، أين لاحظ التأخر الفادح في إتمام الأشغال بسبب تعثر صب الاعتمادات المالية للمشروع من طرف وزارة المالية، وهي المشكلة التي دفعت بالأساتذة إلى تنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية أمام الجامعة ومقر الولاية لحمل الجهات المعنية على التحرك و إعادة بعث الورشة.
وأثناء وقوفه على إنجاز 8000 مقعد بيداغوجي، دعا الوزير مدير الجامعة و القائمين على المشروع إلى نزع السياج والأبواب الحديدية، لأنها كما قال، من المظاهر السلبية الموجودة بالجامعات، التي أكد أنها تفرض احترامها على الجميع بما فيهم الزوار.
كما شدد بوزيد على ضرورة الانفتاح على جميع فعاليات المجتمع، لأن الاقصاء مثلما أضاف، هو الذي يجلب المشاكل، داعيا إلى استقطاب الطلبة من ولايات أخرى لخلق حركية لا سيما من الجنوب الكبير، وتشجيع الأساتذة للتنقل لتقديم دروس أسبوعية هناك.
و أثناء تدشينه لجناح يضم 5 مخابر بحث، دعا الوزير الأمين العام للولاية إلى التنسيق مع الوالي من أجل توفير شقق للباحثين الذين من شأنهم تقديم إضافة كبيرة لسكيكدة في هذا المجال، وهنا أكد مدير الجامعة أن المخابر من المنتظر أن تستقطب حوالي 50 باحثا، بينما شدد الوزير على إعطاء الأولوية في التوظيف بمناصب التقنيين والإداريين وأعوان الأمن، لأبناء المنطقة.
ا وبلغت تكاليف الاستثمارات في إنجاز مختلف المشاريع و المرافق بجامعة 20 أوت بسكيكدة حسب الوزير، 20 مليار دينار، حيث صنفها المسؤول من الجامعات الرائدة على المستوى الوطني وقال بأنه يأمل أن تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد وخاصة في خلق الثروة والاهتمام بالشباب.
كمال واسطة