علق سكان قرية “ فم المطلق، ببلدية العقلة المالحة بولاية تبسة، مقر البلدية، ومنعوا المنتخبين والموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم منذ ثلاثة أيام، للمطالبة بالإسراع في برمجة مشروع متوسطة بالقرية، و وضع حد لمعاناة أبنائهم، الذين يتنقلون سنويا إلى متوسطة “ العقلة المالحة، و أيضا توفير المرافق الضرورية المشجعة على الاستقرار.
و أكد ممثلون عن المحتجين، في اتصالهم بجريدة النصر، أنهم راسلوا جميع الجهات من أجل الاستفادة من مؤسسة جديدة لتمكين أبنائهم من التمدرس في ظروف ملائمة، على غرار تلاميذ باقي المؤسسات، و أوضحوا بأنهم لم يعودوا يطيقون الوضعية، التي يكابدها أبناؤهم في كل موسم ، معتبرين أن فتح متوسطة، وحسب الأولياء زهاء 70 تلميذا يتم نقلهم في حافلة لا تستوعب سوى 25 تلميذا،حيث يغادرون سكناتهم على الساعة السابعة صباحا ولا يعودون إليها إلا في حدود السادسة مساء، وهم في حالة من الإرهاق، ولا يجدون متسعا من الوقت للمراجعة وإنجاز واجباتهم المنزلية، فضلا على توقف العديد من التلاميذ عن الدراسة لاسيما التلميذات، بسبب ظروف الذهاب والإياب، كما يطالبون بتمكينهم من حافلة أخرى، ويهددون باللجوء مرة أخرى إلى خيار الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطلبهم، وقد علمت “ النصر” أن والي الولاية، قد أوفد لجنة إلى عين المكان، حيث عاينت الوضع، وأعدت تقريرا في الموضوع، سلم لوالي الولاية، الذي خصص مليار و 200 مليون سنتيم، لإنجاز ملحقة لتلاميذ قرية “ فم المطلق” وأسندت الأشغال لأحد المقاولين.
ولكن يستبعد الانتهاء من الأشغال في القريب العاجل حسب مصدرنا، وهي خطوة إيجابية ثمنها الأولياء، وسبق لسكان القرية أن نظموا قبل فترة حركة احتجاجية، قاموا خلالها بغلق مقر البلدية لعدة أيام، منددين بعدم توفر الكثير من المرافق الهامة بقريتهم التي تضم مقر البلدية، وتأسفوا لكون القرية “مهمشة” وتعاني من نقص كبير في المرافق، فضلا عن عدم وجود طبيب، رغم أن العيادة تتوفر على تجهيزات مختلفة، الأمر الذي يدفعهم إلى التنقل إلى بئر العاتر أو الماء الأبيض من أجل تضميد جرح أو استعمال حقنة، في الوقت الذي أطلق فيه المسؤولون وعودا ، بتوفير طبيب لسكان القرية.
و في رده على انشغالات السكان، أوضح نائب رئيس البلدية، أنه فيما يتعلق بالانشغال الخاص بحرمانهم من طبيب، فقد تم تخصيص طبيب للقرية بمعدل يومين في الأسبوع، بغرض فحص وعلاج المرضى، غير أنه كلما حل بالقرية لا يجد المرضى، وبخصوص مطلب فتح فرع للتكوين المهني كشف ذات النائب، على عدم توفر العدد الكافي للمتربصين، الذي يسمح بفتح فرع بالقرية لعزوف أبناء المنطقة عن ولوج عالم التكوين و التمهين، وبالنسبة للمطالبة بحافلة أخرى، فالبلدية حسب المتحدث فقيرة و لا تملك الأموال لاقتناء حافلة جديدة في انتظار مساعدات من الولاية، مؤكدا أن البلدية في اتصال مباشر ودائم مع الجهات المعنية لتلبية مطالب السكان في حدود الإمكانات المتاحة.
ع.نصيب