عادت أزمة الماء لتضرب من جديد سكان مدينة الحروش بولاية سكيكدة، حيث وصلت مدة انقطاع الماء عن الحنفيات لأزيد من أسبوع، لا سيما بالأحياء الحضرية السفلى، ما ولد حالة من الاستياء والتذمر لدى المواطنين الذين طالبوا بتدخل السلطات الولائية لإيجاد حل لهذه المشكلة.
المواطنون من أحياء 460، 500، 200 و 202 سكن وغيرها، ذكروا بأنهم تفاجأوا للتغيير الحاصل في برنامج التوزيع، ليصبح مرة في الأسبوع بدلا من مرتين، ما سبب ارتباكا كبيرا لدى العائلات، معتبرين الحصة التي تأتيهم من محطة تحلية مياه البحر ضئيلة جدا ولا تكفي مدينة بحجم الحروش التي يزيد عدد سكانها عن 50 ألف نسمة.
و يرى السكان أن الحل يتمثل في تدخل السلطات الولائية، لتخصيص حصة إضافية من محطة تحلية مياه البحر، لتلبية حاجياتهم، لا سيما وأن عملية الضخ من سد زردازة الذي كان يمون الحروش والبلدية المجاورة، متوقفة بسبب انخفاض المنسوب.
وعادت ظاهرة أساطيل الصهاريج تصنع ديكور شوارع المدينة، حيث أوضح بعض المواطنين للنصر، بأن هذه الصهاريج أصبحت تكلفهم أعباء إضافية ولم يعد بمقدورهم توفيرها، حيث وصل يزيد سعرها عن 1200 دج و قد وجدوا ضالتهم فيها وأصبحت المنقذ لهم في هذه المشكلة التي أعادت للأذهان أزمة الجفاف التي ضربت المنطقة سنتي 2002 و2003.
كمال واسطة