كشفت الأمطار الرعدية المتساقطة، مساء أول أمس، بولاية باتنة، عن عيوب في إنجاز مشاريع للتهيئة وتعبيد الطرقات على مستوى عدة بلديات وأبانت سيول المياه عن عيوب في إنجاز مشاريع حديثة، منها ما لم يمض شهرين عن إنجازها، على غرار طريق تمت صيانته وتعبيده بجوار مسجد ومركز حقن الدم بالقطب السكني حملة 2 تحول إلى واد بعد أن انهارت الطبقة المعبدة، كما غمرت المياه شوارع وأحياء سكنية بسبب انسداد وانعدام البالوعات.
استنجد العديد من سكان الأحياء السكنية بالقطب العمراني الجديد حملة، عبر أجزائه الثلاثة بمصالح الحماية المدنية والبلدية، بسبب تجمع مياه الأمطار التي غمرت الساحات والعمارات، حيث بات تساقط الأمطار هاجسا يقلق سكان حملة 1 ، أين تتجمع المياه عند مدخل التجمع السكني، ما أدى بمرور الوقت إلى اهتراء الطريق عند المحور الدوراني نتيجة لانعدام بالوعات ومجاري لتصريف المياه.
وبجزء حملة 2، أبانت الأمطار المتساقطة عن عيوب في مشاريع التهيئة وتعبيد الطرقات، حيث انهار طريق تم تعبيده مؤخرا و تتضح جليا لدى الوقوف على الطريق حداثة المشروع من خلال اللون الأسود الداكن لمادة التزفيت وقد أثارت نوعية الأشغال استياء مواطنين انتظروا مطولا لتعبيد جزء هذا الطريق الواقع بين المسجد ومركز حقن الدم، لتتدهور حالته مجددا بمجرد تساقط الأمطار.
و بحملة 3، تجمعت المياه عبر عديد الأحياء السكنية واكتشف قاطنو حي سكن ترقوي بلغت فيه قيمة الشقة 1.2 مليار، كون البالوعات غير مربوطة بقنوات مجاري الصرف، حيث تدخلت البلدية والحماية المدنية بعد تصاعد المياه ولم تسلم حتى شوارع وأحياء وسط مدينة باتنة، حيث غرق المحور الدوراني لساحة الحرية بقلب المدينة في المياه في سيناريو يتكرر كلما تساقطت الأمطار.
و على غرار عاصمة الولاية باتنة، فقد غمرت المياه أحياء و شوارع ببلديات أخرى، حيث أدت سيول الأمطار إلى تحويل طرقات معبدة مؤخرا ببلدية أريس إلى سيول كانت السلطات المحلية قد وقفت عليها لاستدراك إعادة الإنجاز و كذلك نفس الأمر حدث ببلدية ثنية العابد.
و كانت سيول الأمطار قد غمرت أحياء سكنية اجتماعية تنتظر تسليمها لأصحابها ببوكعبن و بومعروف ببلدية وادي الشعبة، أين أحدثت الأمطار أضرارا في الطرقات ومست أعمدة للكهرباء بمنطقة مديازة.
يـاسين عبوبو
