أعطى والي باتنة، مساء أمس، تعليمات لمسؤولي قطاع الصحة بالولاية، بالإسراع في إجراءات تدعيم مستشفى تكوت الجديد الذي فتح أبوابه قبل سنة بطاقم طبي مختص في الأمراض الصدرية، لرفع معاناة المرضى خاصة و أن المنطقة معروفة بانتشار داء السليكوز الرئوي الذي انتشر وسط ممتهني صقل الحجارة وأودى بحياة حوالي مائتي ضحية.
والي باتنة فريد محمدي وخلال خرجة ميدانية ببلدية تكوت ولدى وقوفه على المستشفى، حدد مهلة بعشرين يوما لافتتاح مصلحة الأمراض الصدرية وقرر أيضا توجيه إعذار للمؤسسة المكلفة باقتناء التجهيزات الطبية الخاصة بالمستشفى بعد مضي أكثر من سنة على فتح أبوابه.
وأوصى ذات المسؤول باقتناء أجهزة طبية إضافية لتحسين الخدمات بالمرفق الصحي الجديد، منها أجهزة للكشف بالأشعة ومستلزمات مخبرية وأجهزة تصفية الدم وسيارة إسعاف لوضعها تحت تصرف المؤسسة.
الوالي وقف على جاهزية المؤسسات التربوية للدخول المدرسي، حيث أعطى أيضا تعليمات لضمان عودة التلاميذ للدراسة في أحسن الظروف من توفير للنقل والإطعام ودعا المسؤول لدى استماعه لانشغالات بعض المواطنين، إلى ضرورة تكاثف الجهود للحفاظ على نظافة المحيط وكان لزيارة السلطات العمومية لبلدية تكوت، الفرصة للقاء بعض من مجاهدي المنطقة وخلالها طمأن الوالي بالتكفل ورعاية المجاهدة أم هاني بوستة المعروفة بالشهيدة الحية بمنطقة الأوراس، بعد أن نجت من الموت رغم تعرضها للذبح من طرف المستعمر الفرنسي إبان الثورة التحريرية، حيث اتخذت السلطات العمومية قرارا ببناء مسكن للمجاهدة تتولى المؤسسة الولائية للتسيير العقاري والحضري تشييده.
يذكر أن تدشين وفتح أبواب مستشفى تكوت ذي طاقة 60 سريرا قبل سنة، كان محل انتظار سكان المنطقة المعزولة لرفع غبن الاستشفاء، خاصة ما تعلق بمرضى السليكوز، غير أن اقتصار المرفق الجديد على تقديم خدمات بسيطة حسب السكان، لم يضف شيء بل زاد حسبهم من معاناتهم في التنقل من وسط تكوت نحو منطقة لقصر أين يتواجد المستشفى الجديد وينتظر السكان أن تتطور الخدمات الطبية ويتم ضمان المداومة بالمستشفى.
يـاسين/ع
