أفادت، أمس، مصادر مطلعة «للنصر»، بأن مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية الطارف ، أحالت ملف قضية اختفاء 10حواسيب بطاولاتهم من قاعة تعليم الإعلام الآلي بدار الشباب الشهيد أحمد بتشين بعاصمة الولاية.
و هذا بعد أن أنهت مصالح الأمن تحقيقاتها المعمقة في القضية التي دامت عدة أيام، بسماع 5 أشخاص بينهم مدير دار الشباب، و قد جدولت العدالة جلسة 8 أكتوبر المقبل لمثول المتهمين أمام محكمة الجنح الابتدائية للمحاكمة، بعد أن وجهت لهم عدة تهم تخص الإهمال و تبديد المال العام .
و ذكرت مصادرنا، أن القضية حركتها شكوى أودعها مدير الشباب و الرياضة لدى مصالح الأمن، بعد أن اكتشف خلال زيارته التفقدية لدار الشباب، اختفاء 10 أجهزة إعلام آلي بملحقاتها و طاولاتها، كانت قد منحتها مصالحه لهذه الأخيرة بغرض بفتح قاعة للأعلام الآلي، لتمكين الشباب من التحكم في تقنيات الشبكة العنكبوتية و القيام بالبحوث العلمية.
في وقت أبدى فيه الجميع من مسؤولين و موظفين و حراس الليل و النهار، جهلهم لقضية اختفاء الحواسيب و الوجهة التي أخذتها، بعد أن أجمعوا على عدم علمهم بهذه الحواسيب، خاصة القاعة المخصصة لنشاطات الإعلام الآلي التي حولت إلى قاعة استقبال الضيوف و هو ما دفع مدير الشباب و الرياضة إلى توجيه مراسلة لديوان مؤسسات الشباب، مطالبا بإعداد تقرير مفصل حول القضية و اتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما تعذر على مصالح ديوان تسيير مؤسسات الشباب التي سارعت بدورها بفتح تحقيق في القضية، إيجاد تفسير للاختفاء الغامض للحواسيب، داعية الوصاية لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة.
و تؤكد مصادرنا، على أن تفجير هذه القضية، جاء على إثر شكاوى الشباب بغلق قاعة الإعلام الآلي و حرمانهم من مزاولة نشاطهم فيها، و كذا تداول معلومات و إشاعات على نطاق واسع بخصوص قيام مجهولين بسرقة معدات و تجهيزات قاعة الإعلام الآلي بدار الشباب و التي وجهت فيها أصابع الاتهام بشكل غير مباشر لأطراف من داخل هذه المصالح، مستغلة حالة الإهمال و التسيب و غياب المراقبة من طرف المسؤولين في السهر على تسيير شؤون دار الشباب التي تستقطب عدة نشاطات و تنظيم عدة تظاهرات، و هو ما يكون، حسب مصادرنا، قد سهل مهمة اللصوص في الوصول إلى مكان أجهزة الإعلام الآلي و السطو عليها من دون التفطن لهم من قبل العمال و الحراس.
في حين فتحت بدورها مؤسسة ديوان تسيير مؤسسات الشباب الجهة الوصية على دور الشباب، تحقيقا في القضية، مع رفع تقرير للوصاية بخصوص حادثة اختفاء الحواسيب لتحديد المسؤوليات .
نوري.ح