أنهى يوم، أمس الأول الخميس، مدير عام الجزائرية للمياه، مهام المدير الولائي ببرج بوعريريج المنصب قبل أسابيع فقط، على خلفية سوء تسيير الأزمة خلال أيام عيد الأضحى و الارتباك المسجل في عملية التوزيع التي خلقت أزمة عطش طيلة أيام العيد و عبر مختلف الأحياء و التجمعات السكانية بأغلب البلديات، بما فيها بلدية البرج عاصمة الولاية.
و أكدت مصادر من ديوان الولاية، على اتخاذ القرار من قبل المديرية العامة للجزائرية للمياه، بهدف إعطاء نفس جديد لعملية التسيير و عدم السماح للمسيرين و المسؤولين بالتقصير و إهمال مصالح المواطنين، معتبرة ما وقع من أزمة و تذبذب في عمليات التوزيع خلال الفترة الأخيرة و يومي عيد الأضحي على وجه التحديد، يعتبر فشلا ذريعا في تسيير القطاع، ما استدعى اتخاذ قرار إنهاء المهام للمدير الولائي، على الرغم من تنصيبه قبل أيام فقط من عيد الأضحى، خلفا للمدير السابق الذي أنهيت مهامه لذات السبب.
و علق عشرات المواطنين في ردود أفعالهم على هذا القرار، بأنه مجرد محاولة للهروب من المشكل الحقيقي و هو فشل القطاع في ضبط إستراتيجية و برنامج شامل لمواجهة أزمة التراجع الكبير المسجل في منسوب المياه الجوفية و مياه السدود، خاصة على مستوى سد عين زادة الذي يمون 5 بلديات، لا تزال تشهد منذ دخول موسم الحر تذبذبا في عمليات التوزيع، بالنظر إلى منحها لحصة لا تتجاوز 25 ألف متر مكعب من مياه السد، في ظل تراجع منسوبه إلى أدنى مستوياته و هي الكمية التي لا تكفي لتلبية نصف الاحتياجات اليومية لسكان مدينة البرج لوحدها، ما خلف صعوبة و متاعب في توزيع هذه الكمية على جميع السكان، خاصة القاطنين منهم بالمناطق الغازية و النقاط السوداء التي لا تصلها المياه .
ع/ بوعبدالله