يشتكي مواطنون بحي الحدادة بأعالي مدينة جيجل، من السرعة المفرطة لسائقي المركبات و الدراجات النارية التي تهدد الراجلين و التلاميذ المتمدرسين عبر المؤسسات التربوية و أضحت هاجسا حقيقيا يؤرق الأولياء مع كل دخول مدرسي.
و أوضح متحدثون للنصر، بأن الوضعية أضحت لا تطاق، جراء ظاهرة السرعة المفرطة للسائقين، بالتجمع السكني الذي يعج بالمارة، رافقه غياب لوحات الإشارة أو التنبيهية بالتجمع السكني، مع غياب مصالح الأمن العمومي، مشيرين إلى أن الخطر ازداد مؤخرا مع الدخول المدرسي، كون أغلب التجمعات المدرسية لا توجد بجوارها ممهلات تحد من السرعة المفرطة، أين يتجمع العديد من التلاميذ بجوارها.
و ذكر المشتكون، أنهم وجهوا نداء للسلطات المحلية مرارا من أجل وضع ممهلات بجوار المؤسسات التربوية الواقعة قرب طرقات رئيسية تعرف حركية كبيرة للسيارات و المركبات من مختلف الأصناف و التي تستعمل السرعة المفرطة، فيما لا يبالي جل السائقين بالخطر الممكن حدوثه، خصوصا الشباب منهم.
و ذكر المتحدثون، أن الأطفال الصغار يشتكون من الخطر المحدق بهم و هو حال أحد الآباء الذي ذكر أن ابنه الصغير كادت أن تدهسه سيارة تسير بسرعة مفرطة، ما أدى إلى إصابة الطفل بصدمة و رفض العودة إلى الدراسة بعد أول يوم قضاه في الابتدائية.
كما ذكر آباء آخرون، أن الوضعية أقلقتهم كثيرا و جعلتهم يتنقلون يوميا لنقل أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، أو البحث عن مرافق.
و قال المتحدثون، بأن غياب مصالح الأمن العمومي في تنظيم حركة السير و مراقبة تحركات السيارات بالحي السكني، أعطت الفرصة للشباب الطائش للتصرف كما يحلو له، بالقيادة العشوائية، و استعمال السرعة المفرطة، رافقها غياب لوحات الإشارة و كذا اللوحات التنبيهية و التي تحدد السرعة.
وذكر المشتكون، أن تلاميذ مدرسة حارود محمد بأعالي الحي السكني، مهددون بخطر شاحنات الوزن الثقيل التي تعبر التجمع السكاني، رافقها غياب ممهلات تحد من السرعة المستعملة، أما تلاميذ متوسطة غربي عمار و ابتدائية هازل، فالسرعة المفرطة للسائقين تهدد حياتهم يوميا و تؤرق حياة أوليائهم، ما جعل الأولياء يطالبون بوضع ممهلات على جناح السرعة.
و أوضح مصدر مسؤول ببلدية جيجل، بأن وضع الممهلات يتطلب الموافقة من قبل لجنة مختصة تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية، إذ يجب وضع الممهلات وفق شروط معينة، مؤكدا على أنه تم رفع الانشغال للجهات المعنية للإسراع في العملية. كـ.طويل
