أعرب أعوان الأمن و الحماية بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، عن استيائهم العميق من تأخر و تهرب الشركة الأم التي ينتسبون إليها، من الاستجابة لمطالبهم المهنية و الاجتماعية، محملينها المسؤولية في أي تصرف قد ينجر عن هذا التماطل غير المبرر، مجددين إصرارهم على استرجاع حقوقهم المغتصبة بقوة القانون على حد تعبيرهم.
المعنيون الذين يتجاوز عددهم الـ 1000، رفعوا في رسالة موجهة إلى السلطات الولائية و إدارة الشركة، تحوز النصر على نسخة منها، جملة من الانشغالات المهنية و الاجتماعية، من أبرزها الإسراع في التوقيف على الاتفاقية مع تعاضدية صناعات البترول (ميب) حول منحة التقاعد التكميلي و المزايا الخاصة بها، فيما يقولون بأنهم يملكون الاقتراحات في هذا الشأن، الحصول بالأثر الرجعي على للزيادة بـ 20 في المائة من جانفي 2019، الحصول على 18 ساعة جزافية اعترفت بها إدارة الشركة في مراسلة أكتوبر 2016.
كما تطرق أصحاب الرسالة، إلى قضية عون الأمن الموقوف «لقرون زهير»، الذي يلقى حسبهم التضامن و التعاطف من عمال القاعدة الشرقية و ضمن هذا السياق، تحدثوا عن الممارسات التعسفية و التهميش الذي أصبح يطبقه مجلس المشاركة الشركة بالقاعدة الشرقية و الذي زاد من الكراهية و أشعل فتيل الغضب العمالي اتجاهه، دون نسيان عدم شرعية هذا المجلس من أساسه، مؤكدين على أنهم سيتخذون الإجراءات القانونية في القريب العاجل، لاسترجاع الحق المغتصب بقوة القانون و نملك مثلما يضيفون كل الوثائق و المعلومات حول الخروقات المسجلة و المتواطئين.
إلى جانب هذا، تطرق أعوان الوقاية و الحماية في مضمون الرسالة، إلى ضرورة إيجاد الحلول لترسيم منحة نهاية الخدمة وفق مبدأ رابح رابح للعامل و المؤسسة و كذا الأمر بالنسبة للعطل السنوية و العطل الاسترجاعية العالقة منذ سنوات في المنطقة البترولية مع منح الأولوية في التوظيف لأبناء المتقاعدين و العمال المتوفين و رفع مدة عقد العمل إلى 5 سنوات على الأقل و تقديم المنحة السنوية دفعة واحدة و تطبيق عملية رفع الرتب و السلم العملي و التصنيف المهني.
و دعا العمال، إدارة الشركة، إلى الجلوس على طاولة الحوار في أقرب وقت و التعامل مع ممثلي الفرع النقابي بصفة رسمية، كخطوة اعتبروها حسن نية من طرفهم، معتبرين مضمون الرسالة بمحاولة جادة منهم من أجل تنوير الشركة بالواقع المعيشي للعمال، بعيدا عما أسموه بالتزلف و الشيتة، غير قاصدين أي تهديد أو لوي الذراع، بل من أجل الانطلاق على أسس صحيحة تتماشى مع الحراك الإيجابي الذي تعرفه البلاد في كل المجالات، مهددين بالدخول في إضرب مفتوح و شل القاعدة الصناعية في حال عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة.
و قد حاولنا الاتصال بإدارة الشركة الكائن مقرها بالعاصمة لأخذ موقفها من انشغالات العمال، لكننا لم نتمكن من ذلك.
كمال واسطة