وجه سكان المركز الريفي سردياس ببلدية قريقر « 60 كلم إلى الغرب من تبسة»، شكوى إلى السلطات المحلية و الولائية، طالبوا من خلالها الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة بمنطقة سردياس الريفية، التي تنعدم بها حسبهم ضروريات الحياة، بالرغم من إصرار القاطنين بها على خدمة أراضيهم و مواجهة كل الصعاب.
السكان أكدوا في شكواهم على أنهم يعيشون حزمة من المعاناة و رزمة من الجراح و يعانون ظروفا اجتماعية قاسية و من محيط معيشي تنعدم به أبسط شروط الحياة من كهرباء و ماء و طريق و غيرها، حيث يجدون صعوبات جمة أثناء تنقلهم إلى مقر البلدية أو نحو البلديات المجاورة لعدم صلاحية الطريق الذي لم يكتمل إنجازه منذ سنوات، بحيث أصبح هذا الطريق الذي التهم عشرات الملايير، غير صالح رغم رصد غلاف مالي هام لتعبيده و قد علق عليه المواطنون آمالا كبيرة في فك العزلة و تحريك عجلة التنمية بالجهة، لكن ظلت دار لقمان على حالها، على حد قولهم.
كما يطرح سكان هذه المنطقة التي أبلى مواطنوها البلاء الحسن في الثورة، من اختلالات و تذبذب في توزيع المياه و انعدامها في أحيان أخرى، بحيث تنقطع المياه في بعض الأحيان لمدة طويلة لأسباب مجهولة، مما يدفع ببعضهم إلى جلبها عن طريق الصهاريج و على ظهور الحمير.
و من أكبر العوائق، عدم صلاحية الطريق الرابط بين عين فضة و سردياس على مسافة 30 كلم و هو المشروع الذي انطلق سنة 2007 و تخللته جملة من النقائص، منها نقص في عرض الطريق و عدم صلاحية طبقة الإسفلت، كما أنه أضحى غير صالح للاستعمال أثناء تساقط الأمطار و هو ما دفع بالسكان لمطالبة الوالي بالتدخل و فتح تحقيق في عملية انجاز هذا الشطر، ناهيك عن الكثير من الانشغالات المطروحة، التي يأملون أن تجد طريقها إلى التجسيد، حتى يتمكنوا من الاستقرار في أرضهم و خدمتها بدلا من الهجرة نحو المدن.
ع.نصيب