قال سكان من مشاتي مقيصبة الواقعة ببلدية تاملوكة جنوب قالمة، بأنهم معزولون منذ عدة أيام، بعد انهيار طريق ريفي عقب الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت المنطقة و خلفت أضرارا بالغة بالطرقات و الجسور الصغيرة.
و حسب السكان الذين اتصلوا بالنصر، أمس الأربعاء، فإن حركية السير بين تاملوكة و مقيصبة أصحبت غير ممكنة بعدة مقاطع، بعد أن غمرت السيول الطينية المسلك الوحيد المؤدي إلى واحدة من أكثر الأراضي الزراعية إنتاجا للقمح بسهل الجنوب الكبير.
و يعتقد سكان مقيصبة، أن مشروع تعبيد الطريق مسجل منذ مدة طويلة لكنه لم ينطلق حتى الآن، مطالبين بتدخل رئيس البلدية و رئيس الدائرة لإخراجهم من العزلة التي يعانون منها سنوات طويلة.
و يعتمد قطاع الزراعة و تربية المواشي بسهل تاملوكة الكبير، على شبكة من المسالك الريفية التي تربط بين التجمعات السكانية و الطرقات الرئيسية المعبدة و قد تراجعت وضعية الكثير من هذه المسالك تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و نقص عمليات الصيانة و الترميم الدوري.
و قد أولت سلطات قالمة، أهمية كبيرة للشبكة الريفية في برامج التنمية التي استفادت منها الولاية برسم السنة الجارية، لكن عمليات الإنجاز مازالت لم تنته بعد و يتوقع أن يعرف البرنامج تقدما خلال السنة القادمة، حيث يتوقع تسجيل مزيد من مشاريع فك العزلة في إطار البرامج البلدية للتنمية و قطاع الغابات. و قال سكان مقيصبة، بأن الطريق يمتد من تاملوكة إلى تراب بلدية عين مخلوف المجاورة، لكن المقطع الأكثر تضررا يقع ببلدية تاملوكة و يعد المنفذ الوحيد إلى مشاتي المنطقة و الحقول الزراعية الواسعة. فريد.غ