أثار رؤساء الدوائر و البلديات بولاية ميلة، وضعيات شائكة و شاذة غير مسبوقة أو مبررة في مشاريع قطاع السكن بالولاية على اختلاف أنماطه، منها أن مستفيدين من إعانات للبناء الريفي، أنجزوا مشاريعهم بإقليم بلدية بئر العرش بولاية أم البواقي، كما عمد مرقون عقاريون، لإضافة وحدات سكنية أو مجمعات خارج دفاتر الشروط، مما رهن تسوية وضعية المستفيدين.
و كشف رئيس بلدية المشيرة خلال تدخله، عشية الثلاثاء، في اجتماع مجلس الولاية المخصص لقطاع السكن، عن قيام مستفيدين من إعانات البناء الريفي بمنطقتي بوتخماتن و بوكعبل، بانجاز مشاريعهم السكنية فوق أراض تبين بعد المسح بأنها تابعة لولاية أم البواقي، بما يجعل مهمة تسوية وضعيتهم الإدارية في ظل هذه الحالة، مستحيلة، في انتظار ما سيسفر عنه تدخل والي الولاية مع زميله بأم البواقي و بالسلطة المركزية.
و نفس الشيء بالنسبة لقضية المرقين الذين أخلوا بدفاتر الشروط ،التي على ضوئها استفادوا من مشاريع سكنية في إطار البناء التساهمي و الذين تجاوزا الحصص الممنوحة لها بإضافة مجمعات أوحدات سكنية، مثلما أوضح رئيس دائرة التلاغمة و هي وضعية ليست مقتصرة على هذه الأخيرة و إنما هناك وضعيات مماثلة ببلديات الولاية، دون أن تكتمل هذه المشاريع التي تجاوز بعضها العقدين من الزمن.
و عن الوضعية المادية العامة لقطاع السكن بالولاية، فإنه و إلى غاية هذا الأسبوع من الشهر الجاري، كما يبين التقرير المقدم من طرف مديرية السكن، توجد 7625 وحدة سكنية قيد الانجاز بنسب ضعيفة نسبيا، منها 1971 وحدة انطلقت خلال السنة الجارية، فيما هناك 8878 وحدة سكنية أشغالها لازالت غير منطلقة، أما المستلمة، فعددها 2357 وحدة سكنية من مختلف الأنماط و بالتفصيل في البناء الريفي، توجد 1471 وحدة قيد الانجاز و 4241 وحدة أخرى في طور الانطلاق.
أما المستفيدين الذين استلموا الشطر الأول و عجزوا عن التقدم لاستلام الشطر الثاني، فعددهم يقدر بـ 1223 مستفيدا، فيما بقي بعد عملية التطهير، 941 مستفيدا ينتظر منهم التقدم لاستلام الشطر الثاني و قد تم توجيه إعذارات لأكثر من ألف مستفيد، بين الإعذار الأول و الثاني لتسوية وضعياتهم و عن السكنات العمومية الإيجارية، توجد 2037 وحدة سكنية قيد الانجاز، تنتمي لبرامج سكنية قديمة بداية من سنة 2014 و ما قبلها.
و كان منتظر استلام 1020 وحدة سكنية هذه السنة، غير أنه و نحن على أبواب الثلاثي الأخير من السنة الجارية، لم يتم استلام سوى 146 وحدة، فيما لا تزالا الأشغال متوقفة بـ 240 وحدة سكنية و لم تنطلق نهائيا بورشة 178 وحدة أخرى موزعة على عدد من البلديات و ذلك لأسباب مختلفة.
إبراهيم شليغم