توفي، صبيحة أمس، التلميذ «بوقرشي عبد الحق»، البالغ من العمر 12 سنة، والذي كان يدرس في السنة أولى بمتوسطة علي زرماني ببلدية بوعنداس شمال سطيف، فيما جرح تلميذان و أصيب خمسة آخرون بحالات إغماء و صدمة.
الحادثة وقعت إثر انهيار جدار مرحاض منجز بطريقة تقليدية، كان آيلا للسقوط منذ سنوات عديدة، سقط على تلاميذ في فترة الراحة الصباحية، ما تسبب في وفاة التلميذ الضحية في عين المكان، بعد تعرضه لجروح خطيرة في الرأس، في وقت أصيب التلميذان الآخران بلجواد زين الدين المتمدرس في السنة أولى متوسط و البالغ من العمر 14 سنة و قوسم خليل المتمدرس في السنة الثالثة متوسط، البالغ من العمر 15 سنة، بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس، حيث نقلا على جناح السرعة للعيادة متعددة الخدمات ببوعنداس لتلقي العلاج، في حين تم إخضاع التلاميذ الذين تعرضوا لصدمات إلى جلسة مع الأخصائي النفساني لامتصاص حالة القلق و الصدمة.
وقد خرج، صبيحة أمس، عشرات المواطنين و أولياء التلاميذ، إلى شوارع بلدية بوعنداس في مسيرة حاشدة، منددين بحالة اللامبالاة و عدم تصليح الجدار و ترميم المتوسطة، رافعين شعارات بضرورة محاسبة المتسببين في الحادثة.
و قد صرح وزير التربية الوطنية لوأج، بأن مصالحه ستفتح تحقيقا في الموضوع، كما أنها ستسعى لمعاقبة المتسببين و المسؤولين المتقاعسين في الحادثة، مبلغا في نفس الوقت تعازيه الخالصة لعائلة التلميذ المتوفي.
و تنقل، صبيحة أمس، وفد ولائي هام يرأسه والي ولاية سطيف و مدير التربية، إضافة إلى الأمين العام لمديرية التربية و رؤساء المصالح، قصد تعزية أهل التلميذ الفقيد، الذين يقطنون بقرية أفتيس ببلدية بوعنداس، إضافة إلى زيارة الجريحين و الاطمئنان على التلاميذ الذين تعرضوا لصدمات نفسية، مع الوقوف على وضعية الجدار و أسباب انهياره.
و قد أشارت مصادرنا، إلى أن وزارة التربية الوطنية، أوفدت لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث و معرفة حيثياته، مع معاقبة المتسببين فيه، إضافة إلى تعزية أسرة التلميذ الضحية.
مصالح الولاية أوفدت لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات الحادث، لاسيما و أن جمعية أولياء التلاميذ، أكدت على أنها راسلت مختلف الجهات قصد التدخل و إعادة ترميم الجدار قبل وقوع الكارثة.
فيما سجّل غضب شديد في أوساط أولياء التلاميذ ، خاصة جمعية الأولياء، التي أكدت في اتصال مع «النصر»، على أن انشغال ترميم المؤسسة ، رفع عدة مرات لإدارة المؤسسة، مرفوقا بالصور، وقد وجهت آخر مراسلة شهر سبتمبر المنصرم و في شهر آفريل.
و أكدت جمعية أولياء التلاميذ، على أنها تحمّل المسؤولين حالة التسيب و الإهمال، لأن وضعية المراحيض و الجدار الخارجي، كانت تشكل خطرا على التلاميذ، مع تخوف الأولياء من تكرار الحادث في المستقبل، خصوصا و أن الجدار الخارجي يبقى عرضة للانهيار، حسبهم، مطالبين بتجديد المطعم المدرسي المنجز بمادة الأميونت، مع رصد غلاف مالي لتجديد بقية المرافق، بما في ذلك ساحة اللعب و إنجاز قاعة لممارسة الرياضة.
ر.ت