عودة الانكسارات و التسربات من قناة المياه العملاقة بقالمة
تواجه شركة خط الأنابيب الناقلة لمياه الشرب من سد بوحمدان إلى مدينة قالمة، صعوبات كبيرة للتحكم في الانكسارات و التسربات التي تحدث بين فترة و أخرى، منذ ربط القناة بمحطة المعالجة و بداية الضخ باتجاه عاصمة الولاية.
و كان آخر انكسار يوم، الخميس الماضي، قرب محطة المعالجة، عندما تفككت قطع «البايب لاين» و تسربت المياه بقوة مندفعة إلى السماء و جرفت مقطعا من الطريق الولائي 122 الرابط بين عدة بلديات و أصيبت حركة السير بالشلل لعدة ساعات، فيما أعلنت شركة المياه عن توقيف الضخ إلى مدن قالمة، مجاز عمار و بن جراح و اعتذرت مرة أخرى للسكان الذين عاشوا نفس الوضع الشهر الماضي، عندما انكسرت القناة الجديدة قرب مدينة حمام دباغ.
و يعتقد المهندسون المتابعون لشركة الإنجاز، بأن أسباب هذه الانكسارات بقناة عملاقة لم تمر إلا أيام قليلة على دخولها مرحلة الاستغلال، ربما تعود بالدرجة الأولى إلى خلل في تقنية تلحيم أنابيب النقل العملاقة التي تشبه أنابيب نقل الغاز و النفط، «البايب لاين» و ربما قد يكون الخلل أيضا في تقنيات تثبيت الخط في عمق الأرض حتى لا يكون عرضة للاهتزاز الناجم عن قوة دفع المياه و حركة الطبقات الأرضية عندما تتشبع بمياه الفيضانات و تتعرض لإجهاد من السطح بسبب حركة المرور.
و مازالت شركة الإنجاز مرابطة قرب مسار القناة الجديدة، تحسبا لانكسارات أخرى قد تقع خلال الأيام القادمة، عندما يتشبع المسار بمياه الأمطار.
و قال مهندس من مديرية الموارد المائية بقالمة للنصر، أمس الأحد، بأن مقطع القناة العابر للطريق الولائي 122، هو الأكثر عرضة للمشاكل التقنية، كالتفكك و الهبوط و تشقق مواقع التلحيم، مؤكدا على أنه تم اللجوء إلى تقنية التثبيت بواسطة القواعد الخراسانية المسلحة على جانبي الطريق و تعزيز نظام مقاومة الضغط و الاهتزاز، حتى تستقر الأرضية و يأخذ خط الأنابيب العملاق موقعه النهائي تحت سطح الأرض.
و قد تم التخلي عن المقطع القديم من القناة الإسمنتية المتداعية، بين محطة المعالجة و جبل بابا عيسى، بعد إنجاز مقطع جديد بواسطة خط أنابيب معدنية مقاوم للضغط و المؤثرات الطبيعية.
فريد.غ