سخرت، أمس، السلطات العمومية لولاية باتنة، قوات الشرطة لمنع الباعة الفوضويين من احتلال الممرات الفاصلة بين القطبين السكنيين حملة 1و2، بعد أن تحول المكان إلى سوق فوضوية أسبوعية و هو ما بات مصدر تلويث للبيئة وإزعاج للسكان الذين اشتكوا و طالبوا بالتدخل لإزالة السوق.
السوق الفوضوية كانت تنغص حياة قاطني القطب السكني حملة لأشهر عديدة، منذ إزالة سوق «الكا» للخردوات بوسط مدينة باتنة، حيث وجد مرتادو السوق القديمة من ممرات حملة، مكانا ملائما للانتقال لممارسة نشاط التجارة الفوضوية في عرض الخردوات بالممرات و الطرقات و بمرور الوقت، أصبح المكان يستقطب باعة وتجار الخضر والفواكه واللحوم وكذا الملابس، ناهيك عن الخردوات الأمر الذي جعل رقعة السوق الفوضوية تتسع.
وقد حولت السوق حياة سكان حملة إلى كابوس خاصة القاطنين بالعمارات المحاذية للمرات الذين اشتكوا عديد المرات لإزالة السوق، نظرا للمظاهر السلبية التي تفشت بأحيائهم السكنية، من احتلال للأرصفة و الطرقات من طرف أصحاب «الباركينغ غير الشرعي» وما انجر عن ذلك من مناوشات و شجارات، بسبب منع أصحاب الأحياء من ركن سياراتهم في مقابل فرض دفع النقود واشتكى السكان من أشكال العنف الجسدي و اللفظي التي باتت مشاهد متكررة أمام سكناتهم.
ومن بين المظاهر التي كانت تثير استياء السكان، هو التلوث الذي يخلفه الباعة كلما غادروا المكان، بعد أن يتركوا مخلفات الخضر والفواكه واللحوم المتعفنة مرمية على الطرقات والأرصفة وأشاروا في ذات السياق، إلى تكبد البلدية لخسائر من طرف مؤسسة «كلين بات» للنظافة، لكون الأخيرة تقوم في كل مرة بحملات نظافة لسوق فوضوية لا تدر على البلدية أي مدخول.
وكانت السلطات قد عجزت مرات سابقة عن إزالة السوق، قبل أن تقرر تسخير القوة العمومية لإزالتها، حيث انطلقت العملية، ليلة أول أمس، بنشر قوات الشرطة في محيط المكان المعتاد الذي يرتاده الباعة وجرت العملية في ظروف هادئة، فيما كانت مصالح الشرطة، قد شنت حملات على مستوى بعض النقاط السوداء، منها بالخصوص شارع أش التجاري بحي بوعقال الشعبي، أين تم حجز طاولات وأغراض تستعمل في احتلال الأرصفة والطرقات من طرف الباعة الفوضويين.
يـاسين عبوبو