تدعم قطاع الأنشطة الحرفية في قالمة، بقروض محفزة لتطوير الأنشطة وتوسيعها ومساعدة الحرفيين على تجاوز العقبات المالية التي تعد التحدي الأكبر أمام هذا القطاع المنشئ للثروة و مناصب العمل.
وفي هذا الإطار، حصل ما لا يقل عن 12 حرفيا على قروض لإنشاء مشاريع جديدة وشراء المواد الأولية لإنتاج السلع القابلة للتسويق و المنافسة بالسوق الوطنية.
كما تسلم عدد من الحرفيين بطاقات حرفية اليكترونية، و شهادات تكوين في إطار مسعى الدولة الرامي إلى دعم هذا القطاع الحيوي الذي يوظف عمالة معتبرة بولاية قالمة، و يفتح آفاقا واعدة لدعم الأفكار و تطوير الاستثمارات المحدودة التي تعد عصب التنمية المحلية.
ويعمل عدد معتبر من الحرفيين في مجال صناعة المجوهرات والحلي والحدادة والنجارة وصناعة التحف والمواد الفخارية والنسيج والطرز التقليدي وفي مجال التصوير والحلاقة وصناعة الزرابي وغيرها من الحرف العريقة التي ظلت متوارثة من جيل الى جيل.
ونظرا للتطور المتسارع للحرف بات الحرفيون في أمس الحاجة إلى مزيد من المعدات و المواد الأولية لمواكبة التحولات الجارية و حجز مكانة بالسوق المحلية و الوطنية.
ويستفيد الحرفيون من نظام الحماية الاجتماعية كالتأمين و التقاعد والعطل المرضية و العلاج تماما كأصحاب المهن الحرة الأخرى، ويكفي أن يحصل الشاب على تكوين بإحدى المراكز المتخصصة، وتكون له إرادة في النجاح كي يقتحم مجال الحرف و يخرج من مأزق البطالة الذي يلاحق الشباب على وجه الخصوص.
وحسب الأرقام الرسمية، فإن تعداد الحرفيين بولاية قالمة يفوق 8 آلاف، ينشطون في مختلف الحرف والمجالات بما يزيد عن 300 نشاط تتركز بنحو 3 قطاعات رئيسية، تشغل ما لا يقل عن 21 ألف حرفي، يتلقون مزيدا من الدعم و التكوين المستمر، حيث تعتمد دار الحرف برامج تكوينية متنوعة لا سيما بمجال الخياطة و التصميم و الحلي التقليدية بإشراك مكونين وحرفيين من مختلف ولايات الوطن.
و يعرف قطاع الحرف بقالمة، تطورا متسارعا، بدعم من برامج التكوين الملائمة للواقع الاقتصادي و الاجتماعي بالمنطقة، و التحفيزات المالية المقدمة من الدولة، و جودة المنتوج و قدرته على المنافسة و الرواج وسط المستهلكين.
فريد.غ