احتج أمس سكان قرية لمخاليف الواقعة بالجهة الغربية لمدينة سيدي خالد بولاية بسكرة، حيث قطعوا الطريق باتجاه ولاية الجلفة باستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية، ما شل حركة المرور لعدة ساعات، وذلك لمطالبة السلطات المحلية بتلبية مطلبهم المتمثل في توفير المياه الشروب، بعد الندرة الحادة المسجلة منذ أكثر من 20 يوما.
وهي الوضعية التي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج وبأسعار مرتفعة لا تقوى العائلات المعوزة على تحملها، فيما اضطر البعض الآخر إلى القيام برحلة بحث يومية لجلب كميات المياه من الأحياء المحظوظة بالمدينة. المحتجون شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات وشل حركة المرور في وجه مستعمليها، و أبدو تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه رغم عديد الشكاوى الموجهة للمسؤولين، مطالبين بضرورة إيجاد حل نهائي للمشكلة التي تحولت إلى مثار للقلق خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام وبداية العد التنازلي لشهر الصيام.
السلطات المحلية من جهتها، سارعت إلى مكان الاحتجاج وقدمت الوعود المتضمنة قرب انفراج الأزمة، بعد أن أكدت في أكثر من مناسبة أن المشاريع الجديدة المبرمج تجسيدها لاحقا من شأنها تلبية حاجيات السكان من مياه الشرب وتغطية العجز المسجل عبر باقي الأحياء المتضررة.
ع.بوسنة