يواصل القاطنون بالمحتشد الاستعماري في سيدي سالم بعنابة، الاعتصام أمام مقر دائرة البوني، حيث قاموا، أول أمس، بغلق البوابة الرئيسية عن طريق تثبيت خيم صغيرة على طول الرصيف و المبيت داخلها، للضغط على السلطات المحلية للنظر في مطالبهم، للمطالبة بالترحيل.
و أمام عدم توصل طالبي السكن بمحتشد سيدي سالم إلى اتفاق على جدول زمني معين للترحيل، قاموا بوضع خيم على طول الطريق و تعليق لافتات مكتوب عليها «نحن سكان لاصاص المحصيين سنة 2010، نطالب بحقنا في الترحيل»، فيما تم وضع فرق للشرطة بمحيط الاعتصام و منع قطع الطريق، تفاديا لما وقع خلال الأسابيع الماضية، حينما تم تسخير القوة العمومية لفتح الطريق أمام حركة السير وسط المدينة البوني.
و يطالب المعتصمون، حسب ممثلين عنهم، بالترحيل في أقرب الآجال، بسبب معاناتهم في بيوت هشة تعود للحقبة الاستعمارية، خاصة مع قدوم فصل الشتاء و تسرب الأمطار و الفيضانات.
و تعمل السلطات المحلية، حسب تصريح سابق لرئيس بلدية البوني للنصر، على طي ملف المحتشد الاستعماري في سيدي سالم و المتكون من ثلاثة تجمعات 1000 و 2000 و 4000 مسكن فوضوي، وفقا لإحصاء 2010.و وفقا للمصدر، فإن الدولة التزمت و بدأت في عملية الترحيل، بإعادة إسكان أول تجمع بمجموع 1300 عائلة، مع الشروع في إجراءات ترحيل القاطنين في حي 2000 بيت، ليتبقى تجمع 4000 بيت ينتظر أصحابها الترحيل كباقي العمليات السابقة.
و بالنسبة لتساؤلات مواطنين عن مواعيد توزيع حصص سكنية جديدة ببلدية البوني، أوضح رئيس البلدية، بأن الأخيرة ستأخذ حصتها كباقي البلديات و بمجرد تلقي مصالح الدائرة لقرار والي الولاية، تجتمع اللجنة المكلفة بدراسة الملفات، من أجل التدقيق و إعداد القائمة حسب أحقية كل طالب سكن، فيما يتم حاليا إجراء التحقيقات الاجتماعية لأصحاب الطلبات و التي وصلت إلى غاية ملفات سنة 2014.
و يُشير مصدر مسؤول للنصر، إلى أن التجاوزات التي عرفتها عملية إعداد القوائم في حصة 7000 وحدة سكنية بعنابة، بعد اكتشاف أموات و أصحاب عقارات و مغتربين لديهم أملاك في الخارج و تزوير في الوقت، أعطت درسا لمصالح الولاية، من أجل عدم التسرع في توزيع السكنات و التحقيق في وضعيات المستفيدين بشكل دقيق، لتسليم السكنات إلى مستحقيها و عدم الدخول في دوامة كما حدث في بلدية عنابة.
كما قامت، أمس الأول، مجموعة من الشباب من سكان بلدية شطايبي، بغلق باب مقر الدائرة و البلدية بسلاسل، احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل السلطات المحلية و الولائية لمطالبهم و انشغالاتهم.
حسين دريدح