تجمع، أمس، العشرات من العائلات المقيمة بالأكواخ القصديرية، بجوار خط السكة الحديدية في بلدية حمادي كرومة بسكيكدة، أمام مقر الولاية، للتعجيل بترحيلهم إلى سكنات جديدة، منددين «بالتهميش» الذي يطالهم من طرف السلطات المحلية.
ذوو العائلات المعنية، ذكروا أنهم يقيمون في وضعية سكنية مزرية، داخل أكواخ قصديرية لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم و سكنات هشة أصبحت عرضة للانهيار و السقوط أثناء تهاطل الأمطار و تحدثوا عن حالات لعائلات قضت ليلا في العراء بسبب الفيضانات التي تجتاحها عند تساقط الأمطار.
كما تحدثوا عن الخطر المحدق بأطفالهم، نتيجة لقرب خط السكك الحديدية من موقع السكنات و كثيرا ما شهد المكان حوادث مميتة ذهب ضحيتها أطفال من الحي و حتى شيوخ دهسا بالقطار.
و أشاروا إلى أن لجوئهم للاحتجاج، كان من أجل لفت انتباه السلطات الولائية للوضع المزري الذي يعيشونه و الذي تجاوز حسبهم الخط الأحمر و لا يمكن المزيد من الانتظار، مذكرين في هذا السياق بحصة 400 مسكن اجتماعي التي أصبحت جاهزة للتوزيع و يأملون من الوالي الجديد، أن يستعجل في ترحيلهم قبل حلول فصل الشتاء.
تجدر الإشارة، إلى أن والي الولاية صرح في دورة المجلس الشعبي الولائي خلال، الأيام القليلة الفارطة، بأن مصالحه تسهر على دراسة ملفات السكن و ذكر من بينها الحصة الموجودة ببلدية حمادي كرومة و سيتم توزيع السكنات فور الانتهاء من ضبط القائمة و إتمام أشغال التهيئة الخارجية.
كما أشار في بيان أصدره، بداية الأسبوع، إلى تنظيم لقاءات مع جمعيات الأحياء، من أجل الاستماع لانشغالاتهم و مناقشة كل ما يتعلق بعملية الترحيل و التوزيع.
كمال واسطة