تحذيرات من مخاطر الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان
حذر بياطرة خواص بقالمة، من مغبة الاستهتار بالأمراض الحيوانية المعدية للإنسان و دعوا إلى مزيد من العمل لمحاصرة الأوبئة التي تصيب الثروة الحيوانية المحلية و تطهير الولاية من المخاطر المحدقة بهذه الثروة الاقتصادية الهامة.
و حسب البياطرة العاملين بقالمة، فإن أمراض الحمى القلاعية و الحمى المالطية مازالت تثير القلق و المخاوف، مؤكدين على أن مرض البريسيلوز المنتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الحليب الطازج، مازال يصيب الأشخاص بعدة مناطق من الولاية و خاصة خلال فصل الصيف، حيث ارتفع عدد الحالات المصابة هذه السنة مقارنة بالسنة التي سبقتها.
و ترى جمعية البياطرة الخواص بقالمة، بأنه بات من الضروري اتخاذ المزيد من إجراءات الوقاية للحد من انتشار الأوبئة التي تفتك بالثروة الحيوانية و تصيب السكان المستهلكين للمنتجات الحيوانية.
و من بين الإجراءات التي دعت إليها الجمعية، إعادة النظر في برنامج التلقيح و توسيعه إلى قطعان الأبقار، لأنها الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتقل إلى الإنسان و إجبار المربين على الاستجابة لبرنامج الوقاية و تطهير مزارعهم من المخاطر المحدقة بهم و بمواشيهم.
و تعد تجارة الحليب الطازج المنتشرة على نطاق واسع بقالمة، من بين المخاطر المهددة للصحة العمومية و لا يوجد أي تفسير لارتفاع عدد الإصابات بمرض البريسيلوز، سوى استهلاك الحليب الطازج الذي تنتجه أبقار مصابة بالعدوى.
و يعتقد البياطرة الخواص بالولاية، أن تطوير برنامج التلقيح و تدريب المربين على حماية مزارعهم و الحد من بيع الحليب الطازج غير المراقب، هي خارطة الطريق الصحيحة لتطهير الولاية من كل الأخطار المحدقة بالصحة العمومية و بالثروة الحيوانية التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
و تعمل مديرية الصحة و مديرية الفلاحة و الغرفة الفلاحية و المفتشية البيطرية، على مواجهة المخاطر المحدقة بالثروة الحيوانية و السكان، لكن الجهود الحالية مازالت غير كافية و تعيقها مطبات كثيرة، بينها تجارة الحليب الطازج و تشتت الثروة الحيوانية بالمناطق الجبلية المعزولة و عزوف المربين عن المشاركة الفعالة في حملات التلقيح و تدني معدل الاستجابة لتعليمات و نصائح البياطرة.
فريد.غ