وجّه نواب بالمجلس الشعبي الوطني لولايتي تبسة و أم البواقي، مراسلة مشتركة إلى وزير النقل و الأشغال العمومية، لتجسيد خط ربط بالسكة الحديدية من تبسة إلى العاصمة، مرورا بأم البواقي و عين مليلة.
النواب و في مضمون المراسلة التي تحوز “النصر” على نسخة منها، قالوا بأن طلبهم بفتح هذا الخط، جاء بناء على مطالب السكان المتكررة بالولايتين و الذين يطالبون ببرمجة خط نقل المسافرين عن طريق السكة الحديدية المنجزة منذ سنوات و كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة و بقيت دون مردود أو استغلال فعلي، مع التذكير بأنه تم سابقا برمجة خط بين ولايتي تبسة و قسنطينة مرورا بأم البواقي و عين مليلة، غير أنه ألغي من البرمجة.
و أكد النواب، على أن الكثير من المواطنين يتوجهون إلى الجزائر العاصمة من الولايتين المذكورتين بكثافة لقضاء حاجاتهم الإدارية و الصحية و المهنية و غيرها عبر مختلف وسائل النقل المتاحة، إلا أن هذه الوسائل المتاحة لا توفر الخدمات و الظروف الملائمتين و الأمن للمسافرين، سيما مع تزايد حوادث المرور، كما أن فئة المرضى و ذوي الاحتياجات الخاصة و كبار السن، في أمسّ الحاجة لوسيلة نقل مريحة و آمنة، توفر لهم كل الخدمات اللازمة و ليس هناك أفضل من وسيلة القطار لهؤلاء .
نواب الولايتين، تعجبوا في مراسلتهم لوزير القطاع، من استغلال السكة الحديدية لنقل المواد سريعة الالتهاب كالبنزين و المازوت و مواد أخرى باتجاه الولايتين، بينما لم يبرمج نقل المسافرين، بالرغم من مطالبهم المتكررة، بتوفير و وضع حيّز الخدمة خط نقل المسافرين من و إلى العاصمة.
و ذكّر البرلمانيون، أن كل المدن الكبرى محل الاستفادة من هذا الخط، مشيدة بها مقرات لاستقبال المسافرين و لها كافة الإمكانات المادية و البشرية لتأطير هذه المحطات، فضلا على كون هذه المدن تعرف كثافة سكانية كبيرة.
و انطلاقا من كون الشركة الوطنية للسكك الحديدية، اعتمدت مؤخرا سياسة جذب المسافرين، من خلال وضع المقطورات الجديدة من نوع كوراديا السريعة و المزودة بكل الخدمات و التقنيات الحديثة، إلى جانب اللجوء لإعادة تهيئة المقطورات المستعملة و تزويدها بخدمات راقية تستجيب لحاجيات المسافرين الضرورية و التي تنجز بأيادي و كفاءات جزائرية، الشيء الذي يؤكدونه بتوفر المقطورات الجاهزة لوضعها حيّز الخدمة بهذا الخط لفائدة المسافرين.
نواب الولايتين، التمسوا من وزير النقل في ختام مراسلتهم، التدخل لبرمجة هذا الخط الحيوي، الذي من شأنه تقديم بديل مريح للمواطنين، فضلا على أنه يزيد من تنوع وسائل النقل و التخفيف من معاناتهم الدائمة، كما أنه سيدعم التنمية المحلية بالولايتين و نقل مختلف البضائع و السلع على مستوى الولايات الشرقية، سيما الحدودية منها.
ع.نصيب