قام، أمس، العشرات من سكان قرية خندق عسلة التابعة إداريا لبلدية زردازة في ولاية سكيكدة، بغلق مقر البلدية و منع الموظفين و العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، للمطالبة بتعبيد الطريق، منددين «بتقاعس» السلطات المحلية في الاستجابة للانشغال.
المحتجون ذكروا بأن الطريق عبارة عن مسلك ترابي يمتد على مسافة 3 كلم و يعرف وضعية سيئة من انتشار للحفر و المطبات، لدرجة أن أصحاب المركبات يحجمون عن التنقل إلى المنطقة، لا سيما عند سقوط الأمطار، حينما تتوقف الحركة و يتعذر على التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، في ظل انعدام المواصلات، ما جعلهم يعيشون عزلة خانقة.
و أشاروا إلى أن المواصلات و إن توفرت، فهي قليلة جدا و ذلك عبر الجرارات الفلاحية و سعيد الحظ من يظفر بمكان على متن الجرار للوصول إلى البلدية مركز.
و أضافوا بأن الوضعية تتعقد بشكل كبير في الحالات المرضية و على وجه الخصوص، النساء الحوامل، حينما يتعذر عليهن إيجاد وسيلة نقل باتجاه المستوصف أو إلى مستشفى الحروش، ما يعرض صحتهم للخطر.
و ذكر السكان، أن الانشغال سبق و أن تم تبليغه للمسؤولين المحليين في عدة مرات، على أمل التدخل و رفع الغبن عن أهالي القرية، لكن في كل مرة يتلقون وعودا بقرب الانطلاق في أشغال التعبيد، إلا أن كل ذلك ظل مجرد وعود لا غير.
رئيس البلدية اعترف بانشغال سكان المنطقة و أكد على وجود مشروع تم تسجيله لتعبيد الطريق، سيتم الشروع في تنفيذه فور توفر الأموال، مضيفا بأنه استقبل ممثلين عن المحتجين و أبلغهم بالإجراء المذكور.
كما شهدت منطقة عين طابية ببلدية بين الويدان في دائرة تمالوس بالجهة الغربية للولاية، احتجاج العشرات من المواطنين أمام مقري الدائرة و البلدية، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي المتدهور للسكان، مطالبين من السلطات المحلية، التحرك بتخصيص مشاريع تنموية، من بينها الربط بغاز المدينة و الماء، لرفع الغبن عن السكان. كمال واسطة