طالب أولياء تلاميذ ثانوية 18 فيفري بالقالة في ولاية الطارف، السلطات المحلية و مديرية التربية، بالتدخل للوقوف على الظروف المزرية و الكارثية، حسبهم، التي يزاول فيها ذووهم الدراسة بالثانوية.
و قالوا بأنها تصلح لكل شيء إلا للتدريس، على حد تعبيرهم، بالنظر لتدهور حالتها من جميع الجوانب بالنظر لجملة المشاكل و النقائص المطروحة، و هو ما انعكس سلبا على التحصيل العلمي، بدليل تذيل المؤسسة لنتائج امتحانات شهادة البكالوريا السنة الفارطة.
و يطرح الأولياء، مشكل الدراسة داخل أقسام شبه مظلمة، بسبب نقص الإنارة و عدم توفرها بأقسام أخرى نهائيا، بسبب أعطاب متكررة في شبكة الكهرباء، مشيرين أن المتاعب مع المشكلة تتفاقم خلال التقلبات المناخية، ما يدفع الأساتذة للتنقل بين الحجرات، بحثا عن مكان يتوفر على أدنى حد من الضوء.
كما أثار الأولياء مشكل نقص التدفئة المدرسية، حيث تتحول الأٌقسام، حسبهم، خاصة في الفترة الصباحية إلى ما يشبه الثلاجات، ما تسبب في تعرض بعض التلاميذ لأمراض و نزلات البرد و الحساسية، علاوة على نقص و قدم الطاولات والكراسي و انعدام تجهيزات المخابر.
كما نبهوا لما يقولون عنه «الوضعية المزرية» للملعب الذي يرون أنه يشكل خطرا على سلامة التلاميذ، معتبرين أن حالة المراحيض تنبئ بكارثة صحية. أما ساحة الثانوية فتتحول ،حسب الأولياء، إلى بركة خلال الأيام الماطرة تتسرب مياهها إلى الحجرات وكل شبر في المؤسسة، ما يؤدي إلى تعليق الدروس لعدة أيام، بالإضافة إلى الأخطار التي تحدق بالتلاميذ من قبل المنحرفين و الحيوانات الضالة جراء انهيار حائط الثانوية وسهولة التسلل إليها،و غيرها من النقائص الأخرى التي استعجل سكان التدخل للتكفل بها. و قال مصدر مسؤول بالثانوية، بأن نقص الميزانية لا يسمح بمعالجة كل النقائص المطروحة، مما يستوجب حسبه، تدخل الوصاية و السلطات المحلية لتخصيص عملية لتهيئة المؤسسة من جميع الجوانب، مشيرا إلى أن الثانوية تعد من المؤسسات القديمة ، و هي بذلك تحتاج لعملية ترميم واسعة لمعالجة النقائص.
من جانبها أشارت مصادر من مديرية التربية، إلى أنه تم اقتراح ثانوية 18 فيفري ضمن الأولويات، لإدراجها في الترميمات بهدف إعادة الاعتبار لهذا المرفق التربوي، وأنه تم الانتهاء من كل الإجراءات، على أن تنطلق الأشغال قريبا.
نوري.ح