نحو تحويل المستشفى القديم إلى مؤسسة لطب الأطفال و الأمومة
أكدت مديرة الصحة لولاية الطارف، على انتهاء الدراسة الخاصة بتحويل المستشفى القديم بعاصمة الولاية، إلى مؤسسة متخصصة في طب الأطفال و الأمومة، كاشفة عن إطلاق عملية لترميم العيادات في البلديات و خاصة بالمناطق النائية منها.
و طالبت جمعيات و مواطنون في عريضة موجهة للجهات الوصية، بتحويل المستشفي القديم بعاصمة الولاية، إلى مستشفى متخصص في طب الأطفال و الأمومة، لإنهاء معاناة التنقل لعلاج الرضع خارج الولاية. و ذكر أصحاب العريضة، أنه و بعد تحويل المصالح الإستشفائية للمستشفى القديم نحو المستشفى الجديد الهادي بن جديد، بات المرفق القديم هيكلا دون روح و تحول إلى ما يشبه الأطلال، رغم استغلال أحد أجنحته كملحقة لمدرسة التكوين شبه الطبي، دون أن تقوم الجهات المعنية باستغلال المقر القديم، الذي هو عبارة عن بناية تعود للحقبة الاستعمارية، كمرفق استشفائي أو تحويله إلى مستشفى متخصص في الأمومة و طب الأطفال، أمام النقص المسجل في مثل هذه التخصصات و المرافق الإستشفائية الهامة.
مشيرين إلى أنهم كانوا قد رفعوا في مناسبات سابقة، اقتراحات للسلطات المحلية و الوصاية، من أجل تحويل المستشفى القديم إلى هيكل صحي يعود بالفائدة على سكان الولاية، عوض تركه مهملا، حيث لقي الاقتراح الموافقة و الثناء من دون قرارات ملموسة في الميدان.
من جهتها كشفت مديرة الصحة و السكان لولاية الطارف، الدكتورة زويزي نهلة، عن الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية الخاصة بتحويل المستشفى القديم إلى مستشفى مختص في طب الأطفال و الأمومة، مضيفة بأنه تم رفع ملف للوصاية لتسجيل عملية لتهيئة المستشفى القديم و دعمه بالتجهيزات الطبية الضرورية، مردفة بأن الولاية تفتقر لمثل هذه الهياكل الإستشفائية المتخصصة في طب الأطفال، رغم توفر جميع مستشفيات الولاية على مصالح في طب الأطفال، عدا مستشفى بوحجار و هذا بسبب رفض المختصين العمل به رغم التحفيزات. وقالت المسؤولة، بأنه و بعد تهيئة المستشفى القديم، سوف يفتح به جناح لإعادة التأهيل العضلي، بالنظر لانعدام مثل هذه المصالح العلاجية التي يقوم بها المرضى بالمصحات الخاصة وخارج الولاية و ما تكلفه العملية لهم من متاعب و مصاريف. و كشفت المتحدثة عن دعم قطاعها بعدد من الأطباء الأخصائيين و خصوصا في مجال طب النساء و التوليد، حيث ، تم توظيف 5 مختصين تم توزيعهم عبر مستشفيات القالة و عاصمة الولاية، ليصل بذلك عدد المختصين إلى 144مختصا في جميع التخصصات.
و كشفت المسؤولة، عن إطلاق عمليات لتحسين نوعية الخدمات الصحية، من ذلك اقتناء تجهيزات طبية، تهيئة مقرات الصحة الجوارية، إضافة إلى مشروع إنجاز مدرسة للتكوين في شبه الطبي بسعة 300مقعد ، و إنجاز عيادة متعددة الخدمات ببلدية بوحجار الحدودية، فضلا عن تهيئة و ترميم عدد من قاعات العلاج، خاصة بالمناطق النائية الجبلية و الحدودية، من أجل التكفل الحسن بالمرضى و تقديم كل الخدمات الصحية لهم في ظروف لائقة، علاوة على التكفل بإجراء أزيد من آلف عملية جراحية منذ فتح المستشفى الجديد الأمير عبد القادر بالبسباس . و كان أعضاء المجلس الشعبي الولائي، قد ناشدوا السلطات المحلية و المركزية، للتدخل و تحويل المستشفى القديم لمستشفى مختص في طب الأطفال، و هو ما وعد الوالي بالتكفل به.
نوري.ح