5 سنوات سجنا لشاب متهم بقتل آخر بطعنة خنجر
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة متهم بارتكاب جرم الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، بعقوبة 5 سنوات سجنا و غرامة مالية تعويضية لوالدي الضحية قدرت بـ100 مليون سنتيم، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 12 سنة سجنا في حق الجاني.
القضية ترجع لتاريخ الثامن من سبتمبر من سنة 2017، عندما شهدت غابة الحملاوية بعين البيضاء شجارا عنيفا بين مجموعة شبانية، تعرض فيه الضحية المدعو (ج.أحمد وحيد) للطعن بواسطة خنجر، ليتدخل أحد مستعملي الطريق المجاور للغابة، كان على متن مركبة «هيربين»، لنقل الضحية للمستشفى المحلي، بعد أن تركه ينزف لقرابة 6 ساعات، و دخل مقربون من الضحية في مشاجرة عنيفة مع أصدقاء الشاب الذي طعنه داخل غابة الحملاوية، و شهد حي دشرة أولاد موسى شجارا عنيفا بين شبان بالحي و آخرين من حي الزاوية، في الوقت الذي أجريت فيه عديد العمليات الجراحية للشاب الذي غادر المستشفى بعد ذلك، و شوهد وهو يفر يوم 12 سبتمبر من السنة نفسها من قبضة عناصر الشرطة الذين أقاموا إحدى الحواجز الأمنية في تخوم المدينة، لتتم مطاردته بعد فراره على متن مركبة «p9» و اضطرت الشرطة لإطلاق عيارات نارية تخويفية، تمكنت بعدها من توقيف الفار و الذي أفرج عنه بعدها، ليلفظ الضحية في الثالث من شهر أكتوبر أنفاسه الأخيرة و اتهم مقربون منه و من الشاب الذي طعنه، الشرطة، بإطلاق أعيرة نارية نحوه، سببت له مضاعفات صحية حرجة توفي بسببها. النيابة العامة أمرت فور ذلك بعرض جثة الضحية على الطبيب الشرعي للتشريح، و الذي أكد في تقريره على أن الضحية تعرض لإصابات حادة و ثاقبة، قد تكون سببا في حدوث جروح على مستوى القلب، كما أنه وقف على تضرر الغشاء المحيط بالقلب و جرح خطي بجانب غشاء القلب، و أكد الطبيب المعاين، على أن معاناة قلبية حصلت للضحية نتيجة الطعنة التي تلقاها، ليعود و يكشف بعد إجرائه تشريحا تكميليا، عن تعرض الضحية لضربة بآلة حادة مست الرئة اليمنى، ثم القلب و كانت سببا في إحداث ثقب في الشريان الأبهر لقلب الضحية، و توصل إلى أن سبب الوفاة تحقن للدم و تجمعه بكمية 650 ملل في الغشاء المحيط بالقلب، ما أدى إلى تضخم الكبد بوزن 2 كلغ و700 غرام و وصول الطحال لطول 13.06 سم، كما أن طول الطعنة وصل إلى 2.5 سم.
كما أجريت خبرة باليستية على المسدسات والبنادق التي استعملتها عناصر الشرطة في إطلاق أعيرة نارية تخويفية باتجاه الضحية و ذلك بعد أن تم سماع عدد من أعوان الشرطة على محاضر رسمية، وفق ما أكده رئيس الجلسة، أين تم التوصل للتأكيد على أن المسدسات والبنادق أطلقت حقيقة منها عيارات، غير أنها لم تكن سببا في الوفاة، و أكد الطبيب الشرعي، أن الوفاة ناتجة عن طعنة الخنجر التي تلقاها الضحية. وقال القاضي الذي ترأس الجلسة، على أنه و بعد اطلاعه على ملف القضية المشكل من 55 صفحة، توصل إلى أن الشرطة ليس لها علاقة بموت الضحية (ج.أحمد وحيد) و تبين من خلال الملف، بأنه يوم المشاجرة الأولى، كان على مستوى غابة الحملاوية يبيع المشروبات الكحولية، ليدخل في ملاسنات مع الجاني الذي قصده ليقتني زجاجات خمر، ما دفع الأخير ليستل خنجرا و يوجه طعنة للضحية، أسقطه أرضا، قبل أن ينقذه أحد مستعملي الطريق و أكد المتهم على دخوله في مشاجرة مع الضحية دون أن يشير إلى طعنه، مبينا بأنه توجه بعد المشاجرة إلى عين مليلة أين يعمل بمعية أحد تجار قطع الغيار.ممثل النيابة العامة، أوضح بأن التدخل الجراحي هو الذي أنقذ الضحية في بادئ الأمر و الطعنة التي كانت بواسطة آلة حادة و قاطعة، سببت له مضاعفات حرجة.
أحمد ذيب