تكدس لدفاتر الصكوك البريدية بمكاتب عنابة
كشف مصدر عليم بمؤسسة بريد الجزائر في عنابة، عن تكدس دفاتر صكوك بريدية على مستوى جميع المكاتب و مراكز البريد ببلدية عنابة، في الأشهر الأخيرة، لم يتقدم أصحابها لاستلامها، بسبب تغيير عناوين إقاماتهم بالأحياء السكنية الجديدة، على غرار المدينة القديمة الجديدة ذراع الريش و التي عرفت لوحدها ترحيل 7 آلاف عائلة، جل أفرادها زبائن لدى بريد الجزائر، قدموا طلبات استصدار صكوك بريدية بعناوينهم القديمة دون القدوم لاستلامها.
واستنادا لمصادرنا، فقد عقدت المديرة الولائية لبريد الجزائر بعنابة، اجتماعا مع رؤساء مكاتب البريد، من أجل إيجاد حلول لمشكل التكدس وتسليم الصكوك لأصحابها، حيث أصبحت الصكوك عائقا و تحت مسؤولية مراكز البريد، كونها تعمل على إبقائها بصفة نهائية، إلى غاية استلامها من طرف أصحابها، بعد إلغاء إجراء إرجاع الصكوك إلى المركز الوطني للصكوك بالعاصمة، بحيث يتم إرجاعه في حالة واحدة و هي الوفاة، حسب المصدر.
من جهته أوضح إطار ببريد الجزائر في عنابة، محمد طبيب، بأن الصك البريدي الجديد، يحمل مميزات تختلف عن الصك القديم، بحيث يمكن استخدامه في التعاملات البنكية، في إطار مشروع التحول إلى « بنك البريد» و مواكبة التطورات المصرفية و التعاملات المالية ما بين البنوك الوطنية والأجنبية، بما فيها تحويلات العملة الصعبة.
و يعرف قطاع البريد بعنابة، تحسنا في الخدمات مقارنة بالسنوات الماضية، بعد إعادة تهيئة مراكز البريد عبر البلديات، بما فيها القابضة الرئيسية للبريد المركزي، القريب من ساحة الثورة، في انتظار فتح مكاتب جديدة، حيث تم تقديم اقتراح لمصالح الولاية، لاستغلال محلات تجارية مهملة بالسهل الغربي، لإنشاء مركز بريدي، لتخفيف الضغط على المكاتب الأخرى، بحكم أن المنطقة تُعرف بكثافة سكانية هي الأكبر ببلدية عنابة.
من جهة أخرى، تشير مصادرنا، إلى أن خدمة الدفع الالكتروني بولاية عنابة، تسير ببطء كبير مقارنة بالمؤسسات المالية الأخرى، رغم أن البطاقة الذهبية توفر خدمات عديدة، منها دفع الفواتير و الشراء باستخدام القارئ الآلي للبطاقة البريدية.
و أرجعت مصادرنا سبب ذلك، إلى عزوف المتعاملين عن استخدامها، سواء بالفضاءات التجارية الكبرى، الصيدليات و كذا متعاملي الهاتف النقال و غيرها من المؤسسات الخدماتية، نتيجة لنقص الوعي و التحسيس بأهمية الدفع الالكتروني .
حسين دريدح