مصلحــــة وطنيـــــة لجراحــة الأعصـــاب بالمستشــفى الجامعي بقسنطينــة
تدعّم المستشفى الجامعي ابن باديس بولاية قسنطينة، بمصلحة وطنية لجراحة الأعصاب بسعة 60 سريرا، وسيكون هذا القسم سبّاقا على مستوى الشرق الجزائري، في مجال إجراء عمليات دقيقة لاستئصال أورام المخ، حيث يجري حاليا تحويل تجهيزاته من المقر القديم إلى مصلحة جراحة العيون، على أن أن يتم استقبال المرضى بعد أيام قليلة، حسبما أكده مدير المستشفى للنصر.
وتواجدت النصر صباح أمس في مصلحة أمراض العيون التي ستتحول إلى قسم وطني لجراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي، حيث كانت شبه خالية من المرضى، كما لم يكن بها أطباء، فيما تم وضع بعض المعدات والأجهزة الطبية ومستلزمات أخرى خاصة بطب العيون في رواق المصلحة، حيث سيتم نقلها إلى مقر آخر أقل مساحة وهو الخاص سابقا بجراحة الأعصاب.
وجاء تغيير المصلحتين لعدم قدرة المقر السابق لجراحة الأعصاب على استقبال العدد الكافي من المرضى، إذ كان يتوفر على 16 سريرا فقط، بينما يوفر المكان الجديد طاقة استيعاب تصل إلى 60 سريرا على اعتبار أن مساحته كبيرة، حيث سيتم استقبال الحالات من كل القطر الجزائري.
وقال مدير المستشفى الجامعي بن يسعد كمال للنصر، إن قرار تحويل مصلحة الأعصاب إلى وطنية، يعدا مكسبا كبيرا للمستشفى وللولاية، و قد تم اتخاذه، حسبه، بالتنسيق مع وزير الصحة بعد مرور الملف على المجلس العلمي يوم الأربعاء الفارط، مضيفا أن عمليات التحويل بين المصلحتين بدأت صبيحة أمس الأول، وستدوم لأيام قليلة قبل بداية استقبال المرضى.
وأضاف المسؤول، أن البروفيسور لطفي بوبلاطة، سيشرف على العمليات الجراحية الخاصة باستئصال الأورام بالمخ وإخراجها عبر الأنف، مؤكدا أن المصلحة ستكون الأولى التي تقوم بمثل هذه العمليات في الشرق الجزائري، كما ذكر أن هذا الجراح الشاب قرر العمل في ولايته عوض التوجه إلى إحدى دول الخليج.
وشرح المتحدث سبب التغيير قبل الشروع في العمل بالقسم الوطني الجديد، موضحا أن مصلحة طب العيون لا تستقبل عددا كبيرا من المرضى، كما لا تضطر الحالات للمكوث فيها لأكثر من أسبوع، كما أنها تكون في غالب الأحيان شاغرة، عكس مصلحة جراحة الأعصاب التي يزداد الطلب عليها محليا ليرتفع أكثر بعد أن أصبحت وطنية.
ويتوفر المستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، على أكثر من 50 مصلحة، من مختلف المجالات الطبية، حيث تعتبر مقصدا لآلاف المرضى القادمين من كل الولايات الشرقية، و سيساهم تدعيم هذه المؤسسة الاستشفائية الضخمة بمصلحة وطنية، في جعل عدد الوافدين عليها يرتفع أكثر، من ولايات وسطى وغربية وجنوبية.
حاتم/ب
