كشفت لجنة التنمية و التجهيز خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي بالوادي المختتمة يوم أمس، و المخصصة لمناقشة قطاع الأشغال العمومية، عن إدراج ما يقارب 300 كلم من شبكة الطرقات بمختلف التصنيفات، ضمن خانة الرديئة، من أصل 1660 كلم، موصية بإكمال ازدواجية الطرق الوطنية، لما لها من أهمية، بالتنسيق مع الولايات المجاورة في الشق المتعلق بإتمام المشاريع المشتركة و تصنيف الطرقات.
وذكرت لجنة التنمية خلال ذات الدورة، أن مصالح قطاع الأشغال العمومية، ذكرت خلال تقريرها، أن 30 بالمائة من الطرق الوطنية التي تمر بإقليم الولاية مدرجة ضمن الطرق الرديئة التي هي بحاجة لميزانيات لإعادة الاعتبار لها، حماية للأرواح التي تزهق بحوادث المرور و الأهمية الاقتصادية لهذه الروافد التي تربط الشمال بالجنوب، ناهيك عن 10 بالمائة من الطرق الولائية، 10 بالمائة من الطرق البلدية التي هي بحاجة للصيانة، مؤكدة على أهمية التنسيق الميداني مع الولايات المجاورة كتبسة، خنشلة و ورقلة، في إتمام الأشغال و تصنيف الطرق المشتركة، على غرار الطريق ذي الأهمية الرابط بين حاسي مسعود و الوادي مرورا ببلدية الرباح.
كما أكدت اللجنة ذاتها، وقوفها على عديد النقاط السوداء، خاصة بالطرق الوطنية على غرار 48أ، رغم استفادته من عديد العمليات سابقا، إلا أنها غير كافية و تتطلب التدخل في مقاطع عدة، بالإضافة إلى عدم صلاحية العديد من النقاط على الوطني 46أ، مرورا بمنطقة “البعاج” في بلدية جامعة، التي تشكل خطرا على مستعمليها خاصة في الليل، مشيرة إلى عدم احترام المسافات اللازمة لبناء المنشآت على جانب الطريق الوطني رقم 16، التي تقف عائقا أمام مشاريع التوسعة و الازدواجية.
كما أشار المجلس الولائي، إلى مشكل المطار الوحيد بالولاية، الذي هو بحاجة لعملية توسعة و مدرج يستقبل الطائرات ذات الحجم الكبير، المستعملة في الخطوط الدولية ، سواء التجارية منها أو الخاصة بنقل الأشخاص، كرحلات الحج و العمرة التي تفوق سنويا 13 ألف مسافر، يغادرون أرض الوطن من مختلف الولايات الأخرى، بما فيها حتى من مطارات الشقيقة تونس.
كما اقترح المجلس خلال جلسة التوصيات، دراسة و انجاز طريق اجتنابي من عاصمة الولاية غربا، مرورا ببلديات كوينين، ورماس و قمار، وصولا إلى بلدية الرقيبة، أين يتم ربطه بالطريق الوطني 48 أ، لتفادي الضغط المروري على الطرقات الداخلية و تنشيط الحركة الفلاحية و التجارية بالجهة الشمالية الغربية لوسط المدينة.
منصر البشير