قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، بإدانة المسمى (ع.ح.د)، بسبع سنوات سجنا، عن جناية تكوين جمعية أشرار و جناية الاختطاف بالعنف و التهديد و بخمس سنوات سجنا، لكل من (م.ب) و (ه.ش)، عن جناية الاغتصاب و جنحة الضرب و الجرح العمدي و حيازة سلاح أبيض محظور، طالت شخصين و فتاة ينحدرون من مدينة الخروب بقسنطينة، فيما التمس النائب العام عقوبة 15 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 16 ديسمبر 2018، حوالي الثانية بعد منتصف الليل، حينما تلقت المناوبة المركزية بأمن الولاية، بلاغا عبر الرقم الأخضر، يفيد بتعرض صاحب مركبة سياحية زرقاء اللون، للاعتداء بسلاح أبيض، من قبل أربعة شبان مجهولين كانوا على متن سيارة سياحية بيضاء اللون، قاموا باختطاف فتاة كانت برفقة خطيبها و سائق السيارة و ذلك على مستوى ميناء الترفيه و التسلية بسطورة.
و بتنقل مصالح الشرطة إلى عين المكان، وجد صاحب المركبة (ب.ع) مصابا على مستوى ذراعه الأيمن، رفقة المسمى (ف.ب) و من خلال التحريات، تبين بأن المعتدين قاموا باختطاف فتاة تدعى (د.ك) كانت برفقة خطيبها و سائق السيارة، بعد أن قدما من قسنطينة إلى سكيكدة للتنزه في الميناء.
و عليه تم تكثيف الدوريات لتشخيص هوية الفاعلين و باستغلال أوصاف المركبة، و تم العثور على الفتاة المختطفة بحي الإخوة بوحجة و بعين المكان، تم توقيف أحد المشتبه بهم، و يتعلق الأمر بالمسمى (م.ب)، اتضح بأنه سائق المركبة المبحوث عنها و التي استعملت في عملة الاختطاف، فيما لاذ باقي الفاعلين بالفرار.
التحقيقات كشفت عن كون الفتاة كانت متواجدة بمدينة سكيكدة، قادمة من قسنطينة على متن مركبة يقودها المسمى (ك.ب)، رفقة خطيبها (ف.ب)، توجهوا إلى ميناء الترفيه بسطورة و لما غادروا المكان باتجاه وسط المدنية بغرض شراء قارورة مياه معدنية، تهجم عليهم أربعة شبان، قاموا باختطاف الفتاة على متن سيارة أحدهم و رغم ملاحقة خطيبها و مرافقه بالسيارة لتوقيفهم و تخليص خطيبته، لكن المتهمين قاموا برشه بقارورة غاز مسيل للدموع و الاعتداء عليه، ثم واصلوا سيرهم باتجاه غابة بقرب حي مرج الديب و هناك اعتدى عليها أحدهم بالقوة.
أثناء المحاكمة أنكر جميع المتهمين الجرم المنسوب إليهم و نفوا علاقتهم بهذه القضية، بينما أكدت الفتاة و خطيبها على الوقائع سالفة الذكر، في حين طالب دفاع المتهمين بانتفاء وجه الدعوى، لعدم وجود قرائن عن التهم الموجهة إليهم.
كمال واسطة
