أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بالعلمة في ولاية سطيف، أمس، ثلاثة أشخاص، بعشر سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية، و يتعلق الأمر بكل من (ن.ب)، (ع.م) و (أ.س)، توبعوا بجناية السرقة الموصوفة بالليل و الكسر و التعدد، مع استحضار مركبة، راح ضحيتها مالك محل لعرض المركبات المدعو «م.ب».
و حسب مجريات الجلسة، فإن القضية تعود إلى 27 جوان 2015، حينما ألقت مصالح الدرك الوطني على مستوى محطة بابور بالعلمة، القبض على سائق مركبة مشتبه به في قضية السرقة، عندما أخطأ طريق الدخول إلى محطة البنزين و ذلك بعد مطارته، فيما قام لاحقا مالك المحل، بإيداع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني، تفيد بتعرض محله الكائن ببلدية بازر سكرة، للسرقة من طرف مجهولين، بعد تلقيه لاتصال من أحد عماله.عناصر الدرك الوطني و لدى تنقلها إلى المكان، اكتشفت بأن الأمر يتعلق بسرقة عن طريق الكسر خلال الليل، حيث لم يترك الفاعلون دليلا ماديا، بعد تعمدهم أخذ مسجل كاميرات المراقبة و جهاز الإعلام الآلي، كما قام المتهمون بسرقة ثلاث شاحنات من نوع «إيسيزو»، قيمة كل واحدة منها 450 مليون سنتيم، إضافة إلى سبعة محركات لسيارات صغيرة و قيمة المسروقات بلغت قرابة 1.5 مليار سنتيم. و خلال مجريات المحاكمة، اعترف المتهم (ن.ب) بالتهم المنسوبة إليه، مع ذكره لكل تفاصيل عملية السرقة، فيما نفى المتهمون الآخرون (ع.م) الغير موقوفين و كذا المتهم (أ.س) جريمة السرقة، مؤكدين على وجود تصفية حسابات بينهم و بين المتهم (ن.ب) الذي أراد توريطهم بسبب خلافات قديمة.
دفاع المتهم الأول (ن.ب)، طالب بتخفيف الحكم على موكله، مع النطق فقط بالمدة التي قضاها في السجن و المتمثلة في أربع سنوات، أما دفاع الموكلين الآخرين، فقد التمس النطق بالبراءة، لعدم وجود أدلة قاطعة، لتنطق بعدها هيئة المحكمة بالحكم المذكور أعلاه، مع الأمر بالقبض على المتهم غير الموقوف المدعو «ع.م».
ر.ت