كشفت يوم، أمس، وحدة الجزائرية للمياه، عن عودة التموين من سد عين زادة تدريجيا، بعد توقف استمر لأزيد من ثلاثة أيام، بسبب إطلاق أشغال إعادة تأهيل محطة الضخ على مستوى سد عين زادة، تحضيرا للرفع من حصة البلديات التابعة لولاية برج بوعريريج، بكمية قدرها 15 ألف متر مكعب، ما سيسمح بإعادة النظر في برنامج توزيع المياه و التقليل من فترات الانقطاع .
و فيما كان مقررا أن لا تطول أشغال إعادة تأهيل محطة الضخ لأزيد من يوم، اصطدم العمال و المديرية الوصية، بحدوث عطب على مستوى الصمام الرئيسي للقناة الناقلة، خلال مرحلة التجارب، بعد التفرغ من أشغال إعادة التأهيل و تدعيم محطة الإنتاج على مستوى سد عين زادة الواقع ببلدية عين تاغروت في أقصى الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، ما اضطر فرق الصيانة للتدخل و تصليح العطب إلى غاية يوم، أمس، أين تم الشروع في ضخ المياه مجددا نحو الخزانات بالبلديات الست، بما فيها بلدية البرج عاصمة الولاية .
و ذكرت خلية الإعلام بمديرية الجزائرية للمياه، أن عودة التزود بالمياه، انطلقت منذ يوم، أمس الجمعة، على أن تعرف تحسنا بداية من الفترة المسائية، التي برمج فيها تموين سكان الأحياء التي شهدت تذبذبا و انقطاعا في التزود بهذه المادة الأساسية طيلة الأيام الفارطة، خاصة على مستوى الجهة الشمالية للمدينة، على غرار سكان حي 1044 قطعة و القطاع د و القطاع ب س و حي 500 مسكن و حي الكوشة و عمارات سكنات عدة و حي 5 جويلية، مشيرة إلى طول مدة الأشغال على مستوى محطة الضخ، الأمر الذي انعكس بالسلب على البرنامج المسطر لتوزيع المياه .
و أشارت إلى أن هذه الأشغال تدخل في إطار البرنامج المسطر من قبل مديرية الري، تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية لتدعيم حصص المياه من سد عين زادة لفائدة سكان ولاية برج بوعريريج و اقتطاع جزء هام منها من حصة ولاية سطيف، بعدما استفادت هذه الأخيرة من مشاريع التحويلات الكبرى للمياه و دخولها حيز الخدمة منذ أشهر، على غرار سد موان و هو ما سيسمح برفع حصة بلديات ولاية برج بوعريريج، من 30 ألف متر مكعب إلى 45 ألف متر مكعب، في حين لم تكن حصة الولاية تتجاوز 20 ألف متر مكعب خلال فترات الجفاف و في فصل الصيف الفارط الذي عرف تراجعا رهيبا في منسوب مياه السد إلى أقل من 20 مليون متر مكعب، في حين تقدر الطاقة الإجمالية بأزيد من 125 مليون متر مكعب.
و ينتظر سكان الولاية، أن تنعكس هذه الزيادة بالإيجاب على برنامج توزيع المياه، لإنهاء معاناتهم من الانقطاعات المتكررة و التذبذب الحاصل في توزيعها و إنهاء معاناتهم من دفع تكاليف شراء مياه الصهاريج، بعدما أكدت مديرية الجزائرية للمياه، على أن برنامج التوزيع سيعرف تحسنا كبيرا، عقب الاستفادة من هذه الحصة الإضافية، حيث ستطول فترات التوزيع يوميا و تقل فترات انقطاع المياه عن الحنفيات، بعدما كانت يوما بيوم في عاصمة الولاية خلال فترات التوزيع العادية و تطول لأزيد من ثلاثة أيام ببعض الأحياء السكنية بعاصمة الولاية خلال فصل الصيف و لأزيد من أسبوع بباقي البلديات، على غرار بلدية مجانة التي يعاني سكانها من طول فترات انقطاع المياه و نقص في مواردها مقارنة بالعدد المتزايد للسكان بهذه البلدية و التوسع العمراني الذي شهدته على مدار السنوات الفارطة .
ع/ بوعبدالله