كشف أمس، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي بجيجل، عن تسجيل نقص في فرص التشغيل خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب قرب انتهاء أشغال إنجاز مشاريع كبرى و توقف بعضها.
و أشار محررو تقرير لجنة التنمية المحلية، التجهيز، الاستثمار و التشغيل، إلى تسجيل انخفاض في عروض العمل خلال سنة 2019 و ذلك راجع إلى كون بعض المشاريع الكبرى بالولاية في مرحلتها النهائية، على غرار مشروعي الحديد و الصلب و محطة توليد الكهرباء ببلارة، ما أدى إلى تقليص فرص التوظيف و العروض، إذ كانت المشاريع الحيوية تضمن فرص التشغيل بصورة كبيرة و سمحت بامتصاص البطالة جزئيا، بدليل أرقام التوظيف بورشتي المشروعين.
ومن أسباب التراجع أيضا ، تعطل مشاريع أخرى، على غرار منفذ الطريق السيار جن جن بالعلمة و مصنع بازول للزيوت، إذ أن ورشات المشروعين ضمنت خلق فرص للتشغيل في الفترة الماضية .
و تبقى العروض الموجودة، حسب رئيس اللجنة، غير كافية ، فيما لا يمكن تلبية عدد معتبر من عروض العمل، لنقص التخصصات المطلوبة في سوق الشغل من جهة و تقديم أجور زهيدة من قبل المؤسسات من جهة أخرى، كما أن جل العروض المستجابة خلال السنوات الفارطة، عبارة عن عروض عمل محدودة المدة، ما جعل مخزون طالبي العمل مرتفعا.
و ثمن المنتخبون نشاط الوكالة الولائية للتشغيل، الذي تضاعف عدة مرات في التنصيب الكلاسيكي، إذ كان عدد التنصيبات سنة 2006، في حدود 1013 منصبا، ليصل إلى 8018 منصبا سنة 2018.
و أشار مدير التشغيل بالنيابة خلال عرضه، إلى أن عدد طالبي الشغل المسجلين، يقدر بـ 32 ألفا و 394 طالب عمل، فيما قدرت عروض العمل بـ 6764 عرضا، من بينها 2667 عرضا في قطاع البناء و الأشغال العمومية، حيث سجلت تراجعا نسبيا بعنوان السنة الحالية، بسبب التوقف الظرفي لبعض مشاريع الاستثمار العمومي، كمشروع الطريق الاجتنابي و مصنع الزيت، فضلا عن بلوغ بعض المشاريع المراحل الأخيرة للإنجاز و التسليم، ما ترتب عنه نقص في عروض العمل و كذا التنصيبات.
و قد تم منذ بداية السنة، تنصيب 6764 عاملا في إطار التنصيبات الكلاسيكية.
كـ.طويل