شنت مصالح الشرطة بأمن دائرة القل منذ بداية شهر رمضان، حملة واسعة لمكافحة التجارة الفوضوية عبر الشوارع والطرقات مستهدفة باعة الخضر والفواكة والأسماك، الذين لم يعد لوجودهم في الشارع مبرر ،خاصة بعد فتح السوق المغطاة بنهج قويسم عبد الحق وإلزام الباعة بالدخول إليه، بعدما كانوا يحتلون ساحة المقر السابق للأروقة الجزائرية بحي أحمد بوعطيط.
كما منعت الشرطة إقامة الأسواق الشعبية التي كانت مرتبطة بشهر رمضان، خاصة سوق السويقة والذي يعد المكان الذي كان يعج بباعة المأكولات التقليدية، وإذا كانت الإجراءات التي قامت بها مصالح الشرطة تدخل في إطار تنظيم الأسواق والقضاء على مظاهر الانتشار العشوائي للباعة، فإن شهر رمضان بالقل فقد الكثير من نكهته في غياب الأسواق الشعبية حسب ما علق على ذلك عدد من المواطنين.
و بالمقابل كانت حملة الشرطة على باعة الرصيف فرصة ذهبية انتهزها أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه لرفع أسعار المواد الواسعة الاستهلاك، وأجبر هذا الوضع على الأقل مع الأيام الأولى من شهر الصيام الكثير من السكان على التنقل إلى البلديات المجاورة وفي مقدمتها بلدية كركرة من أجل اقتناء ما يحتاجونه خاصة وأن الأسعار فيها لا تزال مقبولة.
بوزيد مخبي