إجراءات احترازية بعد ظهور بؤرة للحمى المالطية وسط أفراد عائلة
كشف، أمس، القائمون على المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي، عن ظهور بؤرة لداء الحمى المالطية «البريسيلوز»، وسط أفراد عائلة بإحدى مشاتي عين الزيتون، الأمر الذي استدعى اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية، مع رفع عينات من قطيع الماعز بإسطبل العائلة و تحويله للمخبر البيطري الجهوي بالخروب بقسنطينة.
الإجراءات المتخذة من طرف مصالح المفتشية البيطرية، تمت بحسب من تحدث إلينا من داخل المفتشية، بعد ظهور بؤرة لداء الحمى المالطية وسط أفراد عائلة مربي الماشية المدعو (غ.ع) القاطن بمشتة قليف بعين الزيتون، ليتبين من خلال التحريات الأولية، بأن المرض أصاب الوالد أولا قبل نحو شهرين من إصابة أبنائه و هو الذي ظهرت عليه أعراض الحمى و آلام في المفاصل و بعد ورود معلومات للمفتشية البيطرية، تم تشكيل فرقة بيطرية تنقلت للمكان المحدد و قامت بتحقيق يطلق عليه اختصارا «التحقيق الإبديميولوجي» و اتخذت في السياق ذاته جملة من الإجراءات، انطلاقا من أخذ عينات دم لـ38 رأس ماعز من قطيع الموال المصاب الذي يملك في إسطبله 52 رأسا من الماشية، مع تحويل هاته العينات للمخبر الجهوي المتخصص بالخروب.
مصادرنا بينت بأن الإجراءات امتدت لوضع مستثمرة الفلاح تحت المراقبة الطبية البيطرية، مع عزل قطيع الماشية إلى غاية ظهور النتائج المخبرية، فيما تدخلت مصلحة الطب الوقائي التابعة لمؤسسة الصحة الجوارية وتكفلت طبيا بجميع أفراد العائلة وبحسب مصادرنا دائما، فإن قطيع الماشية الذي ظهرت على صاحبه وأفراد عائلته أعراض الإصابة بالحمى المالطية، يتواجد بالإسطبل لفترة زمنية طويلة ولم يقم الموال المصاب باقتنائه من أسواق الماشية.
و تواصل مصالح المفتشية البيطرية، عملية تأطير حملة التلقيح ضد وباء الحمى القلاعية و مرض الكلب لدى الأبقار و التي يشرف على إنجاحها 108 أطباء بيطري و هي التي انطلقت منتصف شهر ديسمبر المنقضي و تستمر إلى غاية منتصف شهر مارس القادم، حيث خصص لها أزيد من 20 ألف جرعة لقاح.
أحمد ذيب