العودة لاستغلال مركز الردم التقني بالدمينة في جيجل
عادت، أول أمس، شاحنات رمي النفايات المنزلية بالطاهير في ولاية جيجل، إلى تفريغ حمولتها بمركز الردم التقني بالدمينة، بعد انقطاع دام لأشهر بسبب اعتراضات مواطنين على «الآثار السلبية» للمفرغة على التجمع السكني.
و أعيد فتح مركز الردم التقني بتسخير القوة العمومية، حيث تم جمع ما يقارب 300 طن من النفايات المنزلية المكدسة عبر شوارع مدينة الطاهير، و أضاف مصدر مسؤول من قطاع البيئة بولاية جيجل للنصر، بأن منع رمي النفايات بالمركز و الذي دام لثمانية أشهر متواصلة، تسبب في تحميل بلدية الطاهير أعباء مالية فاقت 2 مليار سنتيم، مع صعوبة التحكم في الجمع اليومي، و قد أدى ذلك إلى ظهور مفرغات و فضاءات للرمي العشوائي عبر العديد من المناطق، مع تسجيل احتجاجات متكررة و شكاوى من مواطنين يطالبون بوضع حد لمشكل رمي القمامة المنزلية، كما أثر ذلك على وضعية النظافة بخمس بلديات مجاورة.
و ذكر ذات المصدر، بأن مختلف المصالح المختصة على غرار مديرية البيئة، تلقت تقارير من طرف أطباء و جمعيات تتحدث عن تدهور الأوضاع البيئية، جراء تأخر رفع النفايات المنزلية عبر العديد من المنازل، و كذا انتشار أماكن الرمي العشوائي. وقد قام مواطنون شهر جوان الفارط، بالاحتجاج و غلق مركز الردم، بسبب الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها، و التي أكدوا أنها تؤثر بشكل كبير على صحتهم، حيث كان محل انتقاد كبير من لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي، و التي تحدثت في تقريرها بأن العصارة تتسرب في عدة نقاط عبر الحائط الواقي و تصب مباشرة في وادي بوقرعة، مع امتلاء الخندق و غياب مركز للفرز الانتقائي، إلى جانب تواجد الطريق المؤدي إلى المرفق في وضعية جد متدهورة. و أكد مدير البيئة، بأنه من المنتظر تجسيد مشاريع ستحسن من وضعية المركز على غرار إنجاز محطة لتصفية و معالجة عصارة النفايات.
كـ. طويل