البراءة لشرطي و حبس ربّان سفينة في محاولة قتل شاب
سلّطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي أحكاما متفاوتة في حق شرطي وربان سفينة بشركة للنقل البحري بعنابة وشابين من التيار السلفي، بعد متابعتهم جميعا بجرم محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، هيئة المحكمة برّأت الشرطي العامل بأمن ولاية عنابة المسمى (ب.ف) وأدانت شقيقه الربان (ب.هـ) بعقوبة عامين حبسا منها عام نافذ، وعاقبت الشابين (خ.ا.ر) و(ت.و) بغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار، والتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا في حق الشرطي وشقيقه وثالث المتهمين وتطبيق القانون في حق (ت.و). القضية ترجع إلى تاريخ 19 فيفري من السنة الماضية عندما قام الضحية في هذه القضية المسمى (ب.ش.ل) بمهاجمة أحد المتهمين أمام مقبرة عين البيضاء بطريق سدراته موجها له وابلا من اللكمات، ليدان الضحية و يصدر ضده حكم بعقوبة 3 سنوات حبسا بعد تقدم الشاب الذي اعتدى عليه بشكوى لدى مصالح الشرطة. المقربون من الضحية المعتدى عليه ثأروا لقريبهم وقرروا الترصد للمعتدي ومهاجمته، أين طاردوه بتاريخ 22 مارس من السنة الماضية بمحاذاة ثانوية الشيخ بوكفة بعين البيضاء لما كان على متن دراجة نارية، وقاموا بدهسه ليسقطوه أرضا موجهين له وابلا من اللكمات و تم أيضا الاعتداء عليه ضربا بعصي وقضبان حديدية. الضحية حول حينها لمصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح، أين منحه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره بـ100 يوم، وبين تقرير الطبيب الشرعي بعد معاينته للضحية بأن الأخير تلقى ضربات خطيرة تسببت له في رضوض وكدمات في مناطق متفرقة من جسده. التحقيقات الأمنية انتهت بتحديد هوية المتهمين الذين تعرف عليهم الضحية خلال جميع مجريات التحقيق، لينكر معرفته لهم أمام المحكمة، مبينا بأنه أخطأ في التعرف على هويتهم وأن المتابعين ليسوا هم من اعتدى عليه بالضرب، وهم الذين أنكروا من جهتهم ما نسب لهم من تهم.
أحمد ذيب