شبان يعتدون على الدرك بالحجارة لحماية نشاط نهب الرمال
يشهد محور الطريق الوطني رقم 43 بولاية جيجل، في الفترة الليلية، تواصل نشاط شاحنات نهب الرمال عبر سبعة شواطئ و التي تهدد حياة المارة بشكل خطير، في وقت أكد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، على أن شبكات تعتمد على ظروف الليل و تستغل شبابا في المراقبة، يعتدون على قوات الدرك بالحجارة، كاشفا عن معالجة العديد من القضايا من هذا النوع خلال السنة الفارطة.
و أشار سائقون متصلون بالنصر، إلى أن نشاط شاحنات نهب الرمال، لا يزال متواصلا و بشكل علني في الفترة الليلية، حيث يقومون باستعمال الاتجاه المعاكس لحركة السير عبر الطريق الوطني رقم 43 و تحديدا بالجهة الشمالية، يخرجون بسرعة فائقة من شواطئ البحر و بدون إنارة، غير مبالين بالخطر الذي قد يسببونه لمستعملي الطريق.
و أضاف المشتكون، بأن المعنيين لا يستعملون الأضواء، ما يجعل سائقي المركبات يجدون صعوبة في رؤيتهم، إذ يكثر نشاطهم بشواطئ تاسوست، بازول.
و قال متصل بالنصر، بأن شاحنة لنهب الرمال، كادت تتسبب في مقتله رفقة أفراد عائلته منذ يومين، بحيث وجد نفسه يتجه مباشرة نحو شاحنتين تسلكان الاتجاه المعاكس في منتصف الليل و لحسن حظه استطاع تجنبهما.
و يمتد نشاط شاحنات نهب الرمال، إلى وسط و أعالي مدينة جيجل، من أجل إفراغ حمولتها و أمام أعين مواطنين، أين تمت مشاهدة شاحنات تعبر أحياء المقاسب، 40 هكتارا، لعقابي و الحدادة.
كما يشير محضر معاينة لإحدى المديريات، تحصلت النصر على نسخة منه، إلى أن الاستخراج غير شرعي لرمال البحر، يتم عبر سبعة شواطئ، يقع أغلبها بالجهة الشرقية، على غرار شاطئ تاسوست، بازول، سيدي عبد العزيز.
و قد سبق لقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بجيجل، خلال ندوة صحفية، أن أشار إلى وجود شبكات تعتمد على الليل و الشباب المراهق لتعبئة مادة الرمل و الاعتداء على قوات الأمن بالحجارة و الفرار إلى وجهات مجهولة، مضيفا بأن السياسة الجنائية محليا، جسدت من أجل محاربة و بكل صرامة الظاهرة، يرافقها بعض الإجراءات الإدارية التي تتطلب الإسراع في تجسيدها، على غرار فتح المرملات، ما سيساهم في الحد من الظاهرة.
و يقدر عدد القضايا المعاينة خلال السنة الفارطة، بـ 34 قضية تمت معالجتها، أوقف خلالها 12 شخصا، فيما تم الإفراج عن خمسة أشخاص و تقدر المحجوزات بـ 24 شاحنة، ثلاث سيارات، مقطورة جرار فلاحي، جرافة، 12 دراجة نارية و أحمرة، فيما تقدر كمية الرمال المسترجعة، بـ 2467 متر مكعب ، ما يعادل 75 شاحنة نصف مقطورة ذات 20 طنا، بقيمة مالية تقريبية بأكثر من 6 ملايير سنتيم.
كـ.طويل