طالب عشرات المستفيدين من حصة 200 مسكن عدل، بموقع رأس الماء في بلدية قجال بولاية سطيف، صبيحة أمس، بتسليمهم المفاتيح، بعد انتظارهم لعدة سنوات، لاسيما و أن الأشغال انتهت على مستوى الشقق و العمارات، لكن تأخر الربط بالشبكات و التهيئة الحضرية و تعبيد الطرقات، حال دون اكتمال فرحتهم.
و قد احتج المكتتبون أمام موقع الإنجاز، معبرين عن تذمرهم و استيائهم في آن واحد، من التماطل و التأخر الكبير، لاسيما و أنهم عانوا، حسبهم، من مشكل تأخر التحويل من مستفيدين في إطار سكنات «كناب إيمو» إلى وكالة «عدل»، حيث تمنوا تسريع الإجراءات الإدارية، للانتهاء من الإنجاز و تسليمهم المفاتيح، لكن الأمور عادت لتراوح مكانها.
ليؤكد أحد المستفيدين، على أن مصالح وكالة «عدل»، طمأنتهم في عدة مناسبات بالانتهاء من أشغال التهيئة و الربط بالشبكات، كما اتخذت خطوة عملية، تمثلت في الإعلان عن منح مؤقت لصفقة إنجاز أشغال الربط بالشبكات الثلاثة، مع اختيار مقاولة الإنجاز شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، لكن الأشغال لم تر النور بعد.
مؤكدين على أن دفتر الشروط حدد تسليم المشروع في آجال أقصاها أربعة أشهر، لكن هذه المدة انقضت، حسبه، دون أن يتمكنوا من الحصول على سكناتهم، مؤكدين على أن وكالة «عدل» سبق و أن اختارت مقاولة، لكنها لم تنطلق في الأشغال، ما عجّل باختيار أخرى و هو ما أدى إلى تأخر تسليم المشروع.
و أضاف مستفيد آخر، بأنهم رفعوا رسالة للسلطات المركزية، لكون الوقفات الاحتجاجية و المراسلات التي قاموا بإرسالها للسلطات المحلية، لم تأت بنتيجة، على حد قوله، خصوصا و أنهم يتخبطون في مشاكل اجتماعية و يعيشون في ضائقة مالية، فيما يضطر بعضهم لتجديد عقود الإيجار لسنة جديدة، ما ترتبت عنه أعباء مادية إضافية، في وقت كان الأجدر حصولهم على سكناتهم الجديدة، مطالبين بضرورة التنسيق بين مختلف المصالح، لتسريع وتيرة الأشغال.
نشير في الأخير، إلى أن مصدرا من وكالة إنجاز مشاريع عدل بسطيف، أكد على أن مصالح المديرية الجهوية بعدل، عكفت على اتخاذ مختلف الإجراءات الإدارية، لكنها تأخرت لعدة أسباب، منها تنازل مقاولة عن الصفقة، على أن تشرع المقاولة الجديدة في الأشغال في غضون الأيام المقبلة. ر.ت