علم، أمس، من مصادر مطلعة، بأن التحقيقات الأمنية و التقنية، لا تزال جارية على مستوى حي 70 سكنا عموميا إيجاريا بعين البيضاء، بعد الانفجار العنيف الذي هز الطابق الأرضي لإحدى العمارات و خلف إصابة 19 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم مصاب لا يزال يخضع للمراقبة الطبية على مستوى المستشفى الجامعي بقسنطينة.
و بحسب المعطيات التي نحوزها، فهناك تباين واضح في النتائج الأولية التي وصلت إليها لجان التحقيق حول الأسباب التي تقف وراء الانفجار. مصادرنا من داخل شركة نفطال، ذكرت أن تسرب الغاز من قارورة غاز البوتان مستبعد، بالنظر لمخلفات التسرب الذي يؤدي كذلك لاختناق أفراد أي عائلة حصل بها تسرب للغاز من القارورة، موضحا بأن بعض الجيران ذكروا أن روائح غاز متسرب من الشبكة ، تنبعث يوميا من دون أن يتم التدخل لإصلاح الخلل.
و عادت مصادرنا، لتؤكد بألا وجود لأي آثار على قارورات غاز البوتان داخل السكن الذي انفجر أولا و المعاينة الأولية خلصت إلى وجود 4 قارورات في حالة سليمة، موصلة بمواقد و يستعملها صاحبها في طهي “الفول” و بيعه، فيما أكد مختصون من الناحية التقنية، على أن قارورة غاز البوتان عموميا و في حال انفجارها، فإن أثرها لا يتجاوز مساحة 2 متر مربع، غير أن قوة الانفجار بالموقع السكني، ألحقت ضررا بالطابق الأرضي كله و هذا الانفجار يحدث في حالة حصول تسرب رهيب لكميات معتبرة من غاز البوتان و هو المستبعد.
كما ذكرت مصادرنا، أن بعض المواطنين روجوا لمعطيات تفيد بتعرض شبكة الغاز الطبيعي للقرصنة، وتحدثوا عن قيام أحد المواطنين بسرقة الغاز من الشبكة في غفلة من مصالح شركة الكهرباء و الغاز.
من جهته أوضح مصدر من داخل شركة الكهرباء و الغاز بأم البواقي، بأن السكن الذي وقع بداخله الانفجار، قطعت شركة الكهرباء عنه التموين بالغاز الطبيعي لسنتين، مؤكدا أن العداد منزوع من مكانه طيلة تلك الفترة. و عن أسباب الانفجار، لمح المتحدث إلى إمكانية حصول تسرب من قارورات غاز البوتان التي يستعملها صاحب السكن رقم 54 لطهي “الفول” و هو التسرب الذي حصل في وسط مغلق وقع بسببه انفجار هائل.
و أكد محدثنا، على أن الشرطة لا تزال تحقق في سبب الانفجار، محتملا بأن تكون هناك أسباب أخرى، مشيرا إلى أن اللجنة التقنية لشركة الكهرباء، لا تزال تواصل تحقيقاتها و بحسب النتائج الأولية، فإن شبكة الغاز الطبيعي سليمة و الأجهزة التقنية لم ترصد أي تسرب للغاز.
أحمد ذيب
