سكنات اجتماعية جاهزة طالها التخريب
قام مواطنون بقرية لمبريدي ببلدية وادي الشعبة غربي ولاية باتنة، ليلة أول أمس، بغلق الطريق الوطني 3 المار عبر قريتهم، بإضرام النار في العجلات المطاطية، للمطالبة بتوزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة.
و قال المعنيون بأن أشغال السكنات انتهت قبل سنتين، دون أن يتم الإفراج عن قوائم المستفيدين منها و تسبب الاحتجاج في تعطيل حركة المرور لأزيد من ساعة من الزمن على مستوى شطر الطريق الوطني 3، الذي يعرف حركية كثيفة للمركبات، كونه يربط الولايات الشمالية بالجنوبية بين باتنة و بسكرة.
و كان محتجون بقرية الأبيار ببلدية وادي الشعبة، قد طالبوا قبل احتجاج قاطني قرية لمبريدي بتوزيع السكنات الاجتماعية أيضا. و حسب مصادر محلية، فإن المحتجين قاموا بغلق الطريق، بعد تداول أخبار عن عدم إدراج أسماء البعض ممن يعولون على الاستفادة من سكن اجتماعي، الأمر الذي جعلهم يلجؤون إلى غلق الطريق ليلا لإشعار السلطات العمومية بمطلب الإفراج عن القوائم بعد طول انتظار، خاصة في ظل انتهاء الأشغال من مشاريع السكن الاجتماعي.
و تقدر الحصة السكنية التي يطالب سكان بلدية وادي الشعبة بمختلف قراها الإفراج عنها، بـ222 سكنا، منها 140 منجزة بقرية بوكعبن و80 بقرية كوندورسي، بالإضافة إلى وحدتين سكنيتين من حصص ناتجة عن حصص سابقة مثلما أفاد به رئيس البلدية لـ»النصر» و قد تدهورت وضعية السكنات المنجزة ببوكعبن و كوندورسي و هو ما يلاحظ على مستوى هذه المشاريع المنتهية، حيث أن بعضها طاله الإهمال و التخريب، سواء من الخارج أو الداخل بسبب بقائها على حالها منذ أزيد من سنتين.
وقد ظهرت تشققات على مستوى بعض العمارات السكنية المتواجدة على جانب الطريق الوطني 77 بقرية بوكعبن و غمرت بعضها الأتربة و الأوحال، فيما تحدث سكان عن تخريب طالها من الداخل و قد سئم أصحاب الملفات طالبي السكن الإفراج عن قائمة المستفيدين و تخوفوا من وضعية السكنات في حال تسليمها، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لترميم السكنات و قبلها الإعلان عن المستفيدين، بسبب طول مدة دراسة الملفات، حيث أكد مواطنون على تلقيهم لوعود بالإفراج عن القائمة، منذ أزيد من سنتين.
من جهته رئيس بلدية وادي الشعبة، أوضح لـ»النصر» بأن قائمة السكنات تتواجد على مستوى دائرة باتنة، بعد أن كان مبرمجا الإفراج عنها قبل سنتين، مضيفا بأن القائمة ستشمل مستفيدين من مختلف قرى البلدية، المقدر عددها بسبع قرى و هي البلدية الأم وادي الشعبة، بوعروس، مديازة، الغجاتي، لمبريدي، الأبيار و كوندورسي.
و كشف «المير» عن استفادة البلدية من حصة أخرى من صيغة السكن الريفي، تقدر بـ70 استفادة لم يتم إعداد قائمتها، على أن تعالج الملفات حسبه بعد الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي المقدرة بـ2220 وحدة.
يـاسين عبوبو