شرعت اللجنة المشتركة لدراسة مشاكل قطاع النقل، نهاية الأسبوع، بتوجيهات من والي عنابة، جمال الدين بريمي،
في تقديم مقترحاتها المتعلقة بالعجز المسجل على مستوى النقل بالأقطاب الحضرية الجديدة و كذا الازدحام المروري وظروف استقبال المسافرين، إلى جانب وضعية الطرقات و غيرها من مشاكل قطاع النقل.
و حسب ما جاء في التقرير الذي أعدته لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، فقد تم اقتراح في مجال النقل الحضري و شبه الحضري بين البلديات، وفقا لما تمت معاينته في الخرجات الميدانية، تلبية طلبات المواطنين المرحلين للمدينة الجديدة ذراع الريش، عن طريق تدعيم أسطول مؤسسة النقل الحضري العمومي، إلى جانب الإسراع في تحويل الحافلات من محطة كوش نور الدين، إلى محطة سيدي إبراهيم للحافلات و تهيئة محطة كوش نور الدين لاستقبال حافلات محطة الحطاب و استغلال أرضية الحطاب لإنجاز موقف ذو طوابق لتوقف السيارات.
و تضمنت اقتراحات لجنة النقل أيضا، ضرورة تحويل محطة سيارات الأجرة ما بين الولايات، سيدي إبراهيم، إلى المحطة البرية محمد منيب صنديد و النظر في إمكانية استعمال الحافلات ذات الحجم الصغير على مستوى خطوط وسط المدينة، للمساهمة في تسهيل حركة المرور و تخصيص رواق للحافلات على مستوى مختلف المسالك و الطرقات، عن طريق التقليص من حجم الأرصفة العريضة.
و أكدت اللجنة، على ضرورة صيانة الإشارات الضوئية الموجودة، مع استحداث أخرى في المناطق التي تعرف كثافة مرورية، باستخدام الأنظمة الذكية.
و في مجال النقل عبر السكة الحديدية، طالبت اللجنة بتفعيل القطار في نقل المسافرين بين البلديات، استجابة لطلبات المواطنين، باتجاه سيدي عمار، الحجار و ذراع الريش، انطلاقا من محطة وسط مدينة عنابة، كما دعا المنتخبون إلى تجديد الطلب لإعادة فتح ملف الترامواي و تجسيده ميدانيا للتخفيف من حدة الازدحام المروري بالمدينة و إنشاء محطتي توقف على مستوى حي واد النيل و حي الصرول.
و تضمنت مقترحات اللجنة، تلبية مطالب سكان سرايدي، بإعادة تشغيل المصعد الهوائي المتوقف منذ تاريخ 25 جانفي 2019، بسبب تعطل ناتج عن سوء الأحوال الجوية، التي تسببت في سقوط أعمدة رفع الكوابل و سقوط 3 عربات.
من جهتها مديرية النقل، قدمت للجنة تفاصيل حول سير مشاريع القطاع، منها المصعد الهوائي، حيث يشير تقرير المصالح المعنية، إلى أن الدراسة التقنية انتهت شهر فيفري، كما عرضت مديرية النقل مخطط نقل يمتد إلى سنة 2030، يطبق على المديين القريب المتوسط للتخفيف من الاختناق المروري، كما تم تخصيص مبلغ 600 مليون دينار لتهيئة النقاط السوداء ببلديتي عنابة و البوني.
كما كشفت مديرية النقل في مخططاتها، عن استغلال جزء من المحطة البحرية الواقعة بمحاذاة ساحة الثورة و مفترق الطرق المؤدي من و إلى وسط المدينة، كموقف للسيارات يستوعب عددا كبيرا من المركبات، بحيث يمكن للمواطنين ركن سياراتهم دون الدخول إلى وسط المدينة، أين تنعدم أماكن للركن طيلة النهار، كما أعدت ذات المصالح، مخططا لإعادة النظر في الإشارات التوجيهية و العمودية.
من جهتها مصالح مديرية النقل، قامت بتهيئة مدمار جديد لتعليم السياقة بالبوني، سيدخل حيز الخدمة قبل حلول شهر رمضان، إضافة إلى قرب انطلاق أشغال التهيئة بمحطة الحافلات سويداني بوجمعة، من المنتظر أن تستقبل بعد استلامها، 180 حافلة باتجاه الخطوط الحضرية، كما سيتم أول مرة دمجها مع سيارات الأجرة التي ستتمكن من التوقف بمحطة سويداني بوجمعة، بهدف تحرير الشوارع الرئيسية.
و ستعمل اللجنة المنصبة بعد دورة المجلس الشعبي الولائي، على مناقشة المشاكل و اقتراح الحلول على مدار شهر كامل، للانطلاق في تسجيل المشاريع.
حسين دريدح
