يسجل تأخر كبير في إنجاز مشاريع سكنية بصيغة «آلبيا» في الطارف، ما أثار المخاوف من مغبة سحب الوصاية للحصص الممنوحة للولاية، ضمن برنامجي 2017 و 2018، المقدرة بألف وحدة سكنية و التي انطلقت الأشغال على مستوى 200 وحدة منها، فيما لازالت بقية الحصة تراوح مكانها منذ ما يقارب 3 سنوات.
و قالت مصادر مسؤولة، بأن تعطل تجسيد مشاريع السكن الترقوي، من شأنه أن يحرم الولاية مستقبلا من الحصول على حصتها من البرنامج، لعدم وفائها بإنهاء أو الانطلاق في أشغال الحصص السابقة، في الوقت الذي صنفت فيه الولاية من قبل الوزارة الوصية، في مؤخرة الترتيب بخصوص تنفيذ البرنامج.
فيما تم الإقرار في أكثر من منبر، يردف المصدر، بالفشل الذريع الذي حققه برنامج السكن الترقوي المدعم، نتيجة لعوائق إدارية و تقنية، الأمر الذي دفع أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال دورات سابقة، إلى توجيه انتقادات لاذعة للقائمين، واتهامهم بالتخاذل في تسيير و تفعيل البرنامج .
في حين أعرب طالبو الترقوي المدعم، عن استيائهم من تعطل انطلاق المشاريع التي كانوا يعلقون عليها آمالا كبيرة . مناشدين السلطات المحلية، التدخل بتحريك و تفعيل ملف «آلبيا» و دفع المصالح المعنية لمعالجة المشاكل و العراقيل التي تعيق تجسيد البرنامج ، خاصة بعد أن تمكنت ولايات أخرى من إنهاء برامجها و تسليم المفاتيح منذ مدة طويلة على مستحقيها.
علاوة على المطالبة بالإسراع في دراسة الملفات المودعة و القابعة في أدراج البلديات، لضبط عدد المكتتبين الذين تتوفر فيهم الشروط ، حسب الأقدمية و الأولوية، فيما لم يتوان آخرون عن مناشدة الوزارة الوصية، لإيفاد لجنة تحقيق من أجل الوقوف، عن كثب، على حقيقة أسباب تعطل برنامج هذا النمط ، الذي قطع أشواطا كبيرة في مناطق أخرى من الوطن.
و أشارت مديرية السكن، إلى أن تعطل أشغال مشاريع السكن الترقوي المدعم الذي استفادت الولاية بحصة قوامها 500 وحدة سنة 2017 و مثلها في سنة 2018، يعود إلى مشكلة عدم توفر العقار لتوطين هذه المشاريع بالبلديات التي تعرف ضغطا في الطلب الكبير على السكن، خصوصا كبرى البلديات الحضرية كالقالة، الذرعان، الطارف ، بن مهيدي، الذرعان ، بوحجار ، البسباس كون معظم العقار عبارة عن أراض فلاحية تخضع عملية اقتطاع مساحات منها لإقامة المشاريع، لإجراءات وزارية معقدة و اجتماع مجلس الحكومة المشترك، للموافقة على طلبات الاقتطاع و بمساحات محددة.
إضافة إلى تأخر إعداد الدراسات التقنية المعنية بالحصة السكنية المذكورة، التي تم توزيعها بحصص متفاوتة على المرقين، بعد أن سجلت العملية تأخرا لاعتبارات مختلفة.
وختم المصدر، بأنه من أصل ألف سكن ترقوي، انطلقت الأشغال في 200 مسكن ببلدية بوثلجة، مؤخرا، فيما تسببت الإجراءات و المشاكل المطروحة، في تعطل انطلاق أشغال الحصص المتبقية، ما يرهن استلامها .
نوري.ح