يعاني سكان حي الميزان، أكبر التجمعات السكانية العريقة بإقليم بلدية عاصمة الولاية تبسة، من عدة مشاكل، أبرزها انعدام مياه الشرب و شبكات الصرف.
الداخل إلى الحي، يخيل له أن التجمع عبارة عن دشرة أو قرية نائية، تنعدم فيها وسائل الحياة، في حين يبعد عن البلدية الأم و مقر الولاية بأمتار قليلة، حيث لازال السكان يستعملون الوسائل التقليدية في التزود بالماء الشروب عن طريق الصهاريج و انعدام قنوات الصرف، ناهيك عن غياب الكهرباء، التهيئة و الغاز، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان هناك و زاد من حجم احتياجاتهم.
سكان الحي و في اتصال أحدهم بالنصر، عبر عن حجم معاناة القاطنين هناك و أكد على أن الأمر في غاية من التدني، لاسيما إذا تعلق الأمر بالتزود بالماء الشروب و قضايا صرف المياه، مضيفا بأن معظم السكان يعانون من ندرة الماء الشروب و اهتراء الطرقات و المسالك، فضلا عن غياب أشغال التهيئة في الحي، مؤكدا على أن نزلاء التجمع السكاني راسلوا السلطات المحلية المتعاقبة لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها، غير أنه لا حياة لمن تنادي. كما أشار محدثنا، إلى أن الحي كان محل زيارات معاينة من قبل المسؤولين المحليين، الذين وقفوا فعلا على حجم المعاناة التي يعانيها السكان، بما في ذلك قضية أشغال التهيئة و مشاكل صرف المياه القذرة و وضعية الوادي المحاذي للحي، الذي تنبعث منه روائح كريهة و حشرات خطيرة، مشيرا إلى صعوبة تمدرس التلاميذ، لانعدام النقل المدرسي و بعد المسافة بين المؤسسات التربوية و مقر إقامة التلاميذ، مناشدا مسؤولي البلدية و الولاية، للتدخل و رفع الغبن و العزلة عنهم، سواء بإطلاق مشاريع لفائدة الحي، أو بتوفير ضروريات الحياة و لو بصفة مؤقتة. و طالب هؤلاء ببعث مشروع تهيئة الحي و إطلاق مشاريع الربط بقنوات الصرف الصحي و تمكين المواطنين من الربط بقنوات الماء الشروب و غاز المدينة، و ألحوا في المقابل على ضرورة تنظيم زيارات من حين لآخر من طرف المنتخبين المحليين، لمعاينة الوضع عن قرب و الاطلاع على ظروف حياة المواطنين هناك.
كما أكد السكان، على أنهم راسلوا السلطات المحلية في أكثر من مناسبة و أبلغوها بالانشغالات، إلا أنهم في كل مرة يتلقون وعودا جوفاء حسب قولهم، لم يتحقق منها و لو القليل على أرض الواقع، مطالبين بضرورة التدخل الجدي و العاجل من طرف السلطات المحلية و والي ولاية تبسة، لتوفير ما يمكن توفيره و تخليصهم من المعاناة التي يعيشونها و الأخطار التي تتربص بهم في أقرب الآجال.
نائب رئيس بلدية تبسة و في رده على انشغالات سكان حي الميزاب، أكد على أن هذا الحي استفاد من مشروع ربط قنوات الصرف الصحي، الذي سيتبع بمشروع للتهيئة الحضرية، موضحا بأن البلدية على علم بوضعية سكان الحي الشعبي و تعمل على تحسين الظروف المعيشية لقاطنيه.
ع.نصيب