عمدت، أمس، السلطات المحلية لولاية سطيف، لاتخاذ تدابير جديدة لمحاربة تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19»، بعد أن عرفت مؤشرات أعداد الإصابة منحى تصاعدي خطير، ما يرشحها لأن تكون بؤرة وبائية حسب المختصين، في الأيام المقبلة.
و قد عقد والي ولاية سطيف محمد بلكاتب، اجتماعا مع مختلف الأطراف الفاعلة الصحية و الأمنية و المديريات التنفيذية، بغرض تشديد تطبيق إجراءات الحجر الصحي من جهة و كذا إجراءات التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامة، الاحتياطات اللازمة من طرف التجار و مختلف المتعاملين، مع إعطاء تعليمات بتطبيق القوانين على الجميع، سواء سحب رخص السيارة، تطبيق الغرامات المالية، غلق المحلات التجارية بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين، لكبح تفشي الفيروس بعاصمة الولاية و بعض الدوائر الكبرى، في مقدمتها العلمة، بوقاعة، عين ولمان و عين الكبيرة، مع تعزيز تواجد أعوان الأمن و الدرك الوطني بمختلف المناطق، مع نشر أعوان الرقابة و الصحة للتجارة و البلديات.
في وقت أعطيت التعليمات لفتح فضاءات جديدة لاستقبال المرضى، بعد تشبع مختلف الهياكل الصحية، لاسيما المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، إضافة إلى مستشفيات صروب الخثير بالعلمة و السعيد عوامري ببوقاعة، كما تقرر فتح مراقد المعهد الوطني للتكوين المهني الكائن بعين تبينت في عاصمة الولاية، بطاقة استيعاب تصل إلى 150 سريرا، إضافة إلى مركز آخر جديد بالعلمة، يضاف للمسخّر حاليا بطاقة استيعاب 40 سريرا، لضمان استشفاء المرضى في الوسط الصحي المكيف، تفاديا لمنحهم الدواء و مكوثهم في منازلهم.
إلى ذلك كشف الدكتور عبد الباسط معوط، رئيس مخبر البيولوجيا الطبية المتخصصة، للكشف عن فيروس «كورونا» بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، عن توقف نشاط المخبر بسبب غياب الكواشف الخاصة، المطابقة لآلة الكشف المتوفرة بالمستشفى حاليا، لعدم تواجدها في السوق، مشيرا إلى عدم تمكنهم من وضع آلة الكشف الجديدة حيز الخدمة.
نشير إلى أن المؤسسات الصحية و الإستشفائية، تواصل أخذ العينات للمخبر الجهوي بقسنطينة، لإجراء الاختبارات و الكشوف الإيجابية و السلبية.
ر.ت